مدينة الحديدة.. منع تداول العملة ينذر بمجاعة وشيكة
المخا تهامة - Wednesday 22 January 2020 الساعة 02:29 pmتدهورت الأوضاع المعيشية لسكان مدينة الحديدة بشكل ينذر بمجاعة قادمة تبشر بها ممارسات مليشيا الحوثي المسيطرة على المدينة منذ اجتياحها في 2014.
وكانت الحالة المادية لأبناء المدينة قد شهدت تحسناً طفيفاً بعد التزام الحكومة الشرعية بصرف رواتب الموظفين، حيث بدأ الاقتصاد بالتعافي التدريجي، إلا أنه عاد للتدهور سريعاً، وأطل شبح المجاعة من جديد بعد قرار الحوثيين بمنع تداول الطبعات الجديدة من العملة الوطنية واستبدالها بما يسمى بالريال الإلكتروني والأوراق النقدية القديمة والتالفة، وما ترتب على ذلك من توقف لصرف أجور الموظفين في كافة القطاعات الحكومية.
وفي تصريحات لنيوزيمن، أوضحت الحاجة نعمة من مدينة الحديدة، أن انقطاع راتب المتقاعدين الذي تعتمد عليه كلياً في مصاريف حياتها اليومية أثقل كاهلها بالديون وفاقم من معاناتها. وقالت: "احنا ما معانا إلا المعاش حق زوجي المتوفي، كنا نقضي منه ونعيش مثل خلق الله، والآن لا ندري كيف نسوي هذا الشهر، وفوق انقطاع الراتب زاد الغلاء أكثر وارتفعت الأسعار حتى الروتي قطعوه عننا يوم وقالوا مافيش وبكرنا ثاني يوم وهو متوفر وقد سعره ب20 ريال".
أما المواطنة مريم محمد، التي تعمل معلمة بإحدى المدارس الحكومية، فأشارت إلى أنها طوال الفترة الماضية التي كانت الحكومة الشرعية تصرف فيها الرواتب لم تتمكن من جمع أي مبلغ لهذا الوقت، بل ظلت تقضي ديونها التي تراكمت منذ بدء الأزمة وهي لا تعرف الآن كيف ستعيش هي وأسرتها خلال الأيام وربما الأشهر القادمة بدون رواتب أو مصاريف.
وناشد المواطنون في مدينة الحديدة الحكومة الشرعية والأمم المتحدة وضع حل مناسب لمأساتهم والضغط على المليشيات لإيقاف إجراءاتها اللا مسؤولة والتي ستفضي إلى تجويع الآلاف من سكان المدينة.