غريفيث يتجنب إدانة هجمات الحوثيين على السعودية

السياسية - Sunday 29 March 2020 الساعة 07:39 pm
عدن، نيوزيمن:

استهجن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، مساء الأحد، الهجمات التي تمس المدنيين أو الأهداف المدنية بدون تمييز، سواءً داخل اليمن أو خارجه.

وأعرب المبعوث الأممي، في بيان نشره على موقعه الإلكتروني، عن انزعاجه الشديد من "استمرار وتصعيد الأنشطة العسكرية البرية والجوية في اليمن، وخاصة في محافظة مأرب وما حولها، والهجمات التي تبناها أنصار الله (ميليشيا الحوثي) ضد المملكة العربية السعودية".

وكرر المبعوث الأممي دعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية لتهيئة بيئة مواتية لتحقيق وقف لإطلاق النار على مستوى البلاد.

وقال إن: "تلك الأفعال مثيرة للجزع ومخيبة للآمال، خاصة في الوقت الذي تتصاعد فيه مطالب اليمنيين بالسلام بالإجماع وبصوت أعلى من أي وقت مضى"، مضيفا "يحتاج اليمن إلى أن يركز قادته كل دقيقة من وقتهم على تجنب وتخفيف العواقب الوخيمة المحتملة لتفشي فيروس كوفيد-19."

وأكد غريفيث أن الهجمات التي تمس المدنيين أو الأهداف المدنية بدون تمييز، سواء داخل اليمن أو خارجه، هي هجمات غير قانونية ومستهجنة.

وشدد في ذات الوقت على أن التصعيد الأخير في القتال يتعارض مع ما أعلنه جميع الأطراف المنخرطة في النزاع من التزام بالعمل على وقف إطلاق النار، كما يتعارض مع استجابتهم الإيجابية لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة لإنهاء القتال في اليمن، وهي الاستجابة التي جاءت متسقة مع ترحيب مجموعات متنوعة من اليمنيين بالدعوة ذاتها.

واستدرك قائلاً: "في الحروب، تعد فرص بناء الوحدة وإيجاد أرضيات مشتركة بين الأطراف المتحاربة نادرة وهشة، ودائمًا ما سيبذل البعض قصارى جهدهم لإفساد مثل هذه الفرص".. لكنه أكد "لا يمكننا السماح لهم بالنجاح".

وتابع المبعوث الأممي: "إنني على اتصال دائم مع الأطراف وأحثهم على أن يكونوا أكثر انتباهًا لما تحمله اللحظة الراهنة من إمكانيات وفرص هائلة من جهة، ومن مخاطر جسيمة من جهة أخرى، كما أحثهم على أن يناقشوا الخطوات المقبلة في أقرب وقت ممكن تحت رعاية مكتبي."

وشدد غريفيث على أهمية "ألّا يسمح دعاة السلام على جانبي هذا الصراع بتفويت تلك الفرصة دون إحراز تقدم حقيقي."

وأعرب عن امتنانه للدعم الصريح لوقف إطلاق النار الفوري في اليمن من قبل القادة السياسيين اليمنيين وقادة القبائل ومنظمات المجتمع المدني، بمن فيهم النساء والشباب، وكذلك أصحاب المصلحة الإقليميون والدوليون في الأيام الأخيرة.

واختتم غريفيث بيانه قائلاً: "إن عملنا مع الأطراف لإطلاق عملية رسمية لوقف إطلاق النار مستمر، وما زلنا نأمل في أن يأتي جميع الأطراف المنخرطة في النزاع إلى الطاولة ويضعون اليمنيين ومصلحتهم في المقام الأول."