عدن، نيوزيمن، خاص:
سطر شباب عدن مواقف بطولية في إنقاذ العاصمة المنكوبة جراء السيول والأمطار التي ضربتها، بعيداً عن أي سلطة حكومية شرعية تجاهلت وضع المدينة.
تقول المواطنة أسماء، إنها كادت أن تغرق ويجرفها السيل وهي تقود سيارتها، حيث غطتها المياه، لولا أن بعض الشباب هرعوا لمساعدتها، وتولى أحد الشباب القيادة، بينما ساعد البقية الفتاة بنقلها إلى مكان آمن.
وأضافت أسماء، في منشور على الفيسبوك، إنها عاجزة عن شكر هؤلاء الشباب الذين أنقذوا حياتها من موت محتم.
وفي جهة أخرى أنقذ شابان عدنيان رجلاً ستينياً من ذوي الاحتياجات الخاصة، كان قد جرفه السيل هو ومقعده الكهربائي.
وبنى بعض الصبية جسوراً خشبية فوق منسوب المياه المرتفعة، لمساعدة النساء والأطفال على العبور دون أن يتضرر أو يُجرف أحد.
وأنقذ الكثير من الشباب حياة الغارقين الذين جرفتهم قوة المياه، بمد الحبال إليهم ومساعدتهم.
لم يقتصر الأمر على شباب عدن، فحتى الأطفال ساعدوا بعد توقف هطول الأمطار برفع وتنظيف حاراتهم من الأتربة المتراكمة والأوساخ والحجارة التي غطت الشوارع وعرقلت حركة السير.
وقدم فاعلو الخير، في خدمة طارئة للأسر المنكوبة، بعض المواد الغذائية، والفرش ومبالغ مالية.
وقام شابان بحجز فنادق مدفوعة الأجر لأولئك الذين تضررت منازلهم بالكامل وشردهم السيل في الشارع دون ملجأ ولا مسكن.
عدن غارقة بسيول كثيرة، غارقة بمشاكلها وأزماتها، بحروبها ولصوصها، غارقة بوجود حكومة مفندقة، لا أحد يستطيع السباحة لكن هذا الشعب العدني تدرب جيداً على الغوص في كل هذا التعب.
