سابقة في اليمن.. أب يبيع أبناءه الأربعة

متفرقات - Monday 04 May 2020 الساعة 12:40 am
عدن، نيوزيمن:

أقدم مواطن يعاني حالة نفسية، وينحدر من محافظة ريمة، على بيع أطفاله الأربعة لشخص من محافظة إب وسط اليمن.

وقالت المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر، إنها تلقت معلومات صادمة عن قيام أحد النافذين في محافظة إب بشراء أربعة أطفال مستغلاً الحالة النفسية لوالدهم.
وأكدت المنظمة أن النافذ يرفض إعادة الأطفال إلى والدتهم بحجة أنه اشتراهم، في سابقة رق وعبودية خطيرة في المجتمع اليمني.

وقالت المنظمة، إن والد الأطفال يدعى ”إسماعيل غالب صالح عبدالله” يعاني من حالة نفسية، غادر منزله في منطقة بني القرصب في مديرية كسمة بمحافظة ريمة قبل عامين، وتنقل معهم إلى أن وصلوا محافظة إب.
وأوضحت أن الأطفال هم: توفيق (15 سنة) وإشراق (14 سنة) وعماد (13 سنة) وسارة (12 سنة).

وأضافت المنظمة، إن الأب استقر مع أطفاله في منطقة القفر (بني العمري) بمديرية الرضمة في محافظة إب، وكانت حالته النفسية قد ازدادت سوءاً، وتحت تأثير ذلك قام بعرض أولاده للبيع، فقام شخص من أبناء المنطقة يدعى (بكيل صالح الفاطمي) بأخذ الأطفال الأربعة مستغلا الحالة النفسية للأب وأمضاه على تنازل خطي عن أولاده.

وذكرت أن الأب عاد إلى منطقته بمحافظة ريمة، لتفاجأ زوجته ووالدته بعودته وحيداً دون أطفاله، وعند استفساره افاد انه قام ببيعهم، ولم يستوعب أحد ما جرى، الا بعد ان اتصل الابن الاكبر (توفيق) البالغ من العمر 15 عاما بوالدته ليخبرها بانهم يتواجدون عند شخص يدعى بكيل صالح الفاطمي في مديرية القفر.

وقد حاولت والدة الاطفال استعادة اطفالها غير ان المدعو بكيل الفاطمي رفض اعادتهم بمبرر انه اشتراهم من والدهم، كما هدد من يطالبونه بإعادة الاطفال الى والدتهم بقتلهم بالرصاص.

وقال البيان "إن المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر وامام هذه الواقعة والتي تمثل جريمة جسيمة وانتهاكا صارخا للإنسانية وحقوق الاطفال والأم ونوعا مفجعا من العبودية والرق، تدعو كل القوى الخيرية افرادا ومكونات للوقوف مع هذه الأسرة الضعيفة وانصافها وحماية الاطفال المخطوفين والعمل على تأمين عودتهم بسلام الى والدتهم".

وطالبت المنظمة بإنزال أقصى العقوبات بحق المدعو ”الفاطمي” على ما اقترفه من جريمة آثمة تنتهك القوانين، واعراف وتقاليد واخلاق المجتمع اليمني، معتبرة السكوت او التهاون مع هذه الجريمة يمثل وصمة عار ويعرض المجتمع اليمني للخطر.