"عيدروس العنبري" قاعدي شهير قُتل في أبين كأحد أفراد الحماية الرئاسية بلواء الزامكي

تقارير - Thursday 21 May 2020 الساعة 01:26 am
عدن، نيوزيمن، خاص:

محاولات اللعب أو التلاعب بملف الإرهاب وجماعتي القاعدة وداعش عبر مناورات إعلامية للهرب أو للتهرب من وقائع التورط العميق للإخوان ومحالفيهم يفسر لماذا لا تتوقف طائرات الدرون الأمريكية عن التحليق والمتابعة والقصف في أجواء أبين وشبوة ومأرب.

وبينما تحاول حملات إعلامية مكشوفة المزايدة والمتاجرة بالإرهاب كعنوان انتهازي لإلصاقه بمن يقاتلون الإرهاب ومسمياته فإن الوقائع تفضح الممارسات العميقة وتفصح عن المفرخين الذين يداومون على الاستثمار والاعتماد المبدئي على المجموعات الإرهابية في حروب وجولات صراع ممتدة.

من هو عيدروس العنبري؟

عيدروس محمد عيدروس العنبري، من أبناء مديرية مودية بمحافظة أبين، في أواخر الثلاثينيات من عمره. ينحدر من أسرة رياضية في المديرية. قتل قبل بضعة أيام في مواجهات أبين بصفته أحد أفراد اللواء الثالث حماية رئاسية.

كان عيدروس شخصا مولعا بلعب كرة القدم هو وشقيقه اوسان، ونال شهرة في مودية بعد انضمامه لنادي فحمان الرياضي ممثل المديرية حتى العام 2016.

في مارس من العام 2010، قتل عمه جميل العنبري الذي كان قائدا لتنظيم القاعدة في ابين بصاروخ جوي، لتتحول معها احوال هذه الاسرة، اذ بدأ بعض اعمام عيدروس العنبري في الانضمام للقاعدة، وكان ابرزهم عمه انور العنبري المتهم بشن هجمات على قيادات امنية بالمحافظة في نفس العام.

عقب ذلك، واصل عيدروس مشواره مع الرياضة الى حين بدأ القاعدة يسيطر على ابين في 2011 ويشن هجماته على اهداف متعددة بينها هجمات على عناصر من "اللجان الشعبية" وهم من قبائل المنطقة مناهضين للقاعدة، وهو ما جعل قبائل المنطقة تقوم بنفي جميع افراد اسرة ال العنبري من مودية، بينهم عائلة عيدروس العنبري ليغادروا باتجاه عدن.

بقي عيدروس في نادي فحمان الرياضي يشارك في انشطة النادي خارج المديرية الى 2016. لكن بقيت هناك حلقات مفقودة من حياته بعد انتقاله الى عدن. ليتم بعدها القاء القبض عليه من منزله بمدينة الصالح بعدن بتهمة الانتماء للقاعدة قبل سنوات، كما اعتقل عمه الاخر ناصر العنبري بعدها بفترة. وبحسب معلومات فقد جرى نقل عيدروس الى المكلا قبل ان يتم الافراج عنه لاحقا. وبعدها انضم الى قوات الحماية الرئاسية في اللواء الثالث بقيادة لؤي الزامكي.