انتصار تموز بالضالع.. التفاصيل الكاملة للمعركة (تقرير)

الجبهات - Saturday 18 July 2020 الساعة 05:50 pm
نيوزيمن، تقرير/ محمد مقبل أبو شادي:

تتواصل أخبار الانتصارات الملحمية التي تسطرها وحدات القوات الجنوبية المشتركة المشاركة ضمن عمليات معركة "صمود الجبال" شمال وغربي الضالع ضد مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران.

انطلاقاً من الانتصار الكبير للقوات الجنوبية في آيار 2019 للميلاد، حين حررت مدينة قعطبة ومعسكر العللة وأجزاء من حجر ومريس والأزارق، وصولا إلى ملحمة 8 أكتوبر 2019، التاريخية وما تلاها من انتصارات جنوبية خالدة كان آخرها الانتصار العظيم فجر الخامس عشر من تموز 2020م.

انتصار تموز.. التفاصيل الكاملة

كشف النقيب محمد علي صالح الحميدي، قائد القطاع السادس حزام أمني بالضالع، في حديث خاص مع مراسل المركز الإعلامي لجبهة الضالع، تفاصيل حصرية وجديدة للعملية العسكرية التي شنتها القوات الجنوبية فجر يوم الأربعاء 15 تموز.

وأوضح النقيب محمد علي صالح الحميدي، أن العملية العسكرية أتت بعد تنسيق مسبق وتنظيم ميداني مباشر وإشراف من قبل العميد أحمد القبه القائد العام لجبهة الضالع، وانطلقت عند الساعة الرابعة من فجر ذلك اليوم.

و أضاف: "تمكنت قواتنا الجنوبية من تحرير عدد من المواقع في تبة الهوى والقرحة وشليل وهجار جنوبي العود التي كانت تتحصن فيها المليشيات الحوثية المدعومة من إيران".


وأشار النقيب الحميدي، في حديثه أن المليشيات الحوثية منيت بنكبة استراتيجية جديدة حيث سقط العشرات من عناصرها بين قتيل وجريح، إضافة إلى الخسائر المادية والعسكرية.

توجه ثابت

بحسب قائد اللواء الرابع مقاومة جنوبية العقيد أوسان علي الشاعري، فان انتصار تموز الأخير بجبهات جنوبي العود بالضالع دليل على التوجه الجنوبي الثابت في استكمال رقعة التحرير وصولا إلى محافظة إب المحتلة من قبل المليشيات الحوثية المدعومة من إيران.

العقيد أوسان الشاعري، أكد أيضا أن القوات الجنوبية المشتركة المشاركة ضمن عمليات معركة "صمود الجبال" شمال وغربي الضالع لن تتخلى عن تحقيق أهدافها الإستراتيجية التي رسمت منذ اندلاع المعركة وستكمل في الأيام القادمة تحرير ما تبقى من مناطق تسيطر عليها المليشيات خصوصا في بلدة العود ومديرية الحشاء شمال وغربي محافظة الضالع.

رسالة للتحالف

قال الإعلامي العسكري في جبهة مريس بالضالع محمد مقبل سعيد، إن انتصار تموز الذي حققته القوات الجنوبية جنوبي بلدة العود بالضالع رسالة موجهة للتحالف العربي خصوصا في ظل هذه الظروف العصيبة التي يمر بها اليمن.

وبين، أن القوات الجنوبية المشتركة قادرة على تحقيق انتصارات كبيرة جدا واستكمال رقعة التحرير تحت راية قوات التحالف إذا ما توجه الأخير لرفد القوات الجنوبية ودعمها عسكريا ولوجستيا بمتطلبات التحرير وإمكانيات النصر.

من العادات والتقاليد

أما قائد شرطة الدوريات وأمن الطرق بالضالع العميد صالح شايف مقبل، فقد وصف انتصار القوات الجنوبية الأخير بأنه من العادات والتقاليد للقوات الجنوبية وجبهة الضالع التي تسجل انتصارها المتواصل ضد المليشيات منذ العام 2015.

وأوضح العميد مقبل، أن القوات الجنوبية بمقاومتها وألويتها العسكرية بمختلف تشكيلاتها ومسمياتها أصبحت المنتصر الوحيد في الحرب ضد مليشيات الحوثي منذ إعلان التحالف العربي انطلاق عاصفة الحزم في آذار 2015.

ضرورة تاريخية

يرى وكيل محافظة الضالع لشؤون الأمن والدفاع العقيد نصر التهامي، أن انتصار القوات الجنوبية المشتركة الأخير بالضالع وما سبقته من انتصارات ملحمية منذ اندلاع المعارك قبل أكثر من عام أصبح ضرورة تاريخية لتحرير المناطق الوسطى المحادة للضالع والتي ترتبط حدودها الجغرافية بمديريات الضالع الجنوبية وكذلك العلاقات التاريخية بين أبناء تلك المناطق وأبناء محافظة الضالع.

ويشير العقيد التهامي، في حديثه أن القوات الجنوبية المشتركة ستعمل على تحرير المناطق الحدودية التي تقع شمال وغربي الضالع، بهدف مساندة أبناء تلك المناطق الذين وقفوا صفا واحدا مع القوات الجنوبية في حربها التاريخية ضد المليشيات.

حليف صادق

في حديثه قال قائد الكتيبة الأولى باللواء السابع صاعقة جنوبية العقيد وضاح الأزرقي، إن القوات الجنوبية الباسلة تعتبر الحليف الوحيد الذي صدق مع قوات التحالف العربي منذ انطلاق عمليات تحالف دعم الشرعية باليمن منذ العام 2015 للميلاد.

وأوضح العقيد وضاح الأزرقي، إنه وفي الوقت الذي تخلت فيه قوات حزب الإصلاح المنطوية تحت الجيش الوطني التابع للشرعية عن مهمتها في تحرير صنعاء، وبعد ان تحالفت قياداتها في إسقاط مناطق المقاومة في الجوف وصرواح شرقي صنعاء، وزجت بعشرات الآلاف من المقاتلين صوب محافظتي شبوة وأبين اللتين حررتهما القوات الجنوبية من المليشيات قبل خمسة أعوام، ما زالت القوات الجنوبية حتى اللحظة صادقة في توجهها مع التحالف ولا تزال القوات الجنوبية مرابطة في جبهات الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية وجبهة البرح والساحل الغربي، وغيرها من جبهات القتال المشتعلة ضد جحافل المليشيات الحوثية المدعومة من إيران.

حزيران الأسود

قال المركز الإعلامي لجبهة الضالع إنه تحصل من مصادره على وثيقة معلومات استباقية تؤكد مقتل أكثر من 298 حوثيا خلال الشهر الماضي في المعارك المشتعلة بين وحدات القوات الجنوبية ومسلحي المليشيات المدعومة من إيران شمال وغربي الضالع.

وبحسب المركز فإن غالبية الصرعى تتراوح أعمارهم ما بين 15 إلى 23 عاما، وينتمون لمحافظات عمران وذمار وريمة وإب، بينهم ما يقارب 28 عنصرا من مران بصعدة، المعقل الرئيس للمليشيات.

وطبقا للمركز فإن فرق القناصة الجنوبية ووحدات الدروع بجبهات العمق الاستراتيجي شمال غربي الضالع قد حصدت بعملياتها الاستباقية رؤوس العشرات من عناصر المليشيات لا سيما بجبهات مريس وباب غلق ومحيط وادي صبيرة وجبهات شرقي مديرية الحشاء.

وأشار المركز أن وحدات القوات الجنوبية المشتركة تواصل توجهها العسكري الثابت صوب الأراضي التابعة جغرافيا وإداريا لمحافظتي إب وتعز وسط اليمن، بعد أن أكملت في تشرين من العام الماضي تحرير جغرافيا الضالع الجنوبية بالكامل.