يمثلن نصف طاقم التدريس ويعملن طوعاً منذ عقد من الزمن.. معلمات المخا في عيدهن بلا أجور
المخا تهامة - Wednesday 07 October 2020 الساعة 09:00 am
المخا، نيوزيمن، خاص:
احتفل المعلمون باليمن بعيدهم العالمي الذي يصادف الخامس من أكتوبر من كل عام وسط ظروف معيشية قاسية، وهو مناسبة للتذكير بوضع عشرات المعلمات في المخا ممن يعملن بلا أجور منذ عقد من الزمن.
وتعمل في المخا 286 معلمة متطوعة في انتظار الوظيفة منذ سنوات، وبعضهن أكملن عامهن العاشر بلا مرتب.
وقالت إحدى المعلمات لنيوزيمن، إن معلمات المخا حرمن من الوظيفة ومن أي مساعدات بما في ذلك المساعدات التي تقدمها منظمة اليونسيف للمعلمين في مدن أخرى.
وأكدت المعلمة التي تدرس تلاميذ الصفوف الأولى، أنها وزميلاتها لم يتقاضين أي مبالغ منذ سنوات عدا مبلغ تشجيعي من مدير المديرية لمرة واحدة.
وطالبت بوضع حل لنصف الكادر التعليمي بالمخا، موضحة أن المعلمات المتطوعات يقمن بتغطية 50 بالمائة من العجز الذي يعاني منه الطاقم التعليمي بالمديرية.
وكان أمل المتطوعات اللائي يعملن بدلاً عن معلمين نزحوا من المخا ولم يعودوا إليها أو لتغطية النقص نتيجة افتتاح فصول جديدة لزيادة عدد الطلاب، يتركز في الحصول على وظيفة حكومية في المستقبل، لكن أمد الحرب والاتفاقات التي أطالت من عمرها دون أن تفضي إلى حسم نهائي أبقى معلمات المخا بلا أجور أو وظائف.
وتعرضت العملية التعليمية، خلال السنوات السابقة التي تمتد جذورها منذ 2011، تاريخ هدم أركان الدولة، للانكسار جراء الهزات التي أصابتها بفعل ما جرى وما لحقها من دمار حرب المليشيات.
وبدون العمل الطوعي، ستتوقف عدد من مدارس المخا عن العمل، حيث تشكل نسبة المعلمات المتطوعات بما يتجاوز 50 بالمائة من حجم الكادر التعليمي.
وتسبب توقف التوظيف في قطاع التربية والتعليم بإحداث عجز كبير في طاقم التدريس لكل مدرسة، ولم يجد مديرو المدارس من بديل سوى الفتيات ممن أعلن عن رغبتهن في العمل مجانا في انتظار الحصول على وظيفة حكومية.
لكن العمل لسنوات طويلة دون وجود حافز، يصيب البعض منهن بالإحباط من كون الحصول على وظيفة ضحت من أجلها سنوات مهدورة للعمل بشكل مجاني أصبحت صعب المنال.
ويعد حلول الخامس من أكتوبر الذي يحتفل به كعيد للمعلم مناسبة للتذكير بأوضاع المعلمين اليمنيين والظروف الصعبة التي يعملون في محيطها.
وفي المخا استغل بعض المغردين المناسبة للتذكير بالمعلمين الأوائل ممن كان لهم إسهامات في تخريج أجيال تعليمية في المديرية.
