جانب مشرق في مشهد قاتم.. "جنات" طفلة اختزلت إصرارها على التعليم لخلق مستقبل منشود

متفرقات - Friday 20 November 2020 الساعة 08:10 am
عدن، نيوزيمن:

من على بسطتها المتواضعة في سوق "بيرباشا" في تعز، تكد وتكافح من أجل لقمة العيش لتعيل أمها وإخوتها، أوجاع ترافقهم من المهد إلى اللحد، بينما الكثير من الساسة يتاجرون بالوطن وإقامة حروب عبثية هناك تنتهك الطفولة على أرصفة الطرقات بدل الذهاب إلى المدارس.. 

الطفلة "جنات" قهرت الظروف العصيبة من على بسطتها المتواضعة وتحدت واقعها في ظل ظروف قاسية لمواصلة مسيرتها الدراسية، لتحقيق الحلم، فكما يقال "إن كان لك حلم فيجب أن تقف على ناصية الحلم وتقاتل".. 

صورة المصور محمد التويجي حصدت تفاعل مواقع التواصل الاجتماعي، فبادر البعض بإيصال مساعدات للطفلة جنات وأسرتها لتكمل حلمها في مواصلة الدراسة. 

غردت أمة الله الحجي، على صورة التويجي، يا الله على كمية الوجع في هذه الصورة.. ما أقبح الحرب والفقر والفساد وأي حال هو حال الطفولة باليمن. 

عبدالله السنافي قال، ‏رغم ألم الصورة ووجعها إلا أنها تجسد صورة ملهمة في الإصرار على طلب العلم رغم شظف العيش.. 

معاد القصيبي، جنات أيقونة للكفاح الذي يجب أن لا يغيب عن أحد وذكرى للأجيال المترهلة التي لا ترى مصيرها ولا تدرك قيمة أوطانها..

في هذا المشهد القاتم تعبر الصورة عن مصادرة الحرب لأحلام وأمنيات الأطفال التي لم تولد بعد، غير انها نموذج لآلاف القصص الواقعية والمآسي، التي صنع الحرب بعضها..