كرة القدم ترتدي ثوب الحداد للمرة الثانية خلال شهر.. وداعاً باولو روسي

رياضة - Friday 11 December 2020 الساعة 05:44 pm
عدن، نيوزيمن:

ما بين عامي 1980 و1981، انحرف باولو روسي عن الطريق الصحيح وانجرف نحو الهاوية، كاد أن ينهي مشواره الكروي تماماً، حيث وقع ضحية المراهنات التي أوقفته عن ممارسة كرة القدم لمدة موسمين، وذلك بسبب دخوله السجن. 

ولأن الكبار يعودون دائماً، عاد باولو روسي بشكل جعل منه لاعبا أسطوريا في تاريخ المنتخب الإيطالي وفريق يوفنتوس.

عودته الحقيقية، كانت عندما قرر مدرب منتخب إيطاليا آنذاك "إنزو بيرزوت" استدعاءه لتشكيلة المنتخب الإيطالي في مونديال 1982 الذي أُقيم في إسبانيا. 

لقد كانت مفاجأة بالنسبة لعشاق كرة القدم، حيث تساءلوا: من أين خرج روسي؟ وهل يستطيع الركض أساساً كما في السابق؟

في دور المجموعات، إيطاليا لم تحقق أي انتصار، لكن المنتخب تأهل إلى الدور التالي بعد تحقيقه 3 تعادلات على التوالي، لتبدأ إيطاليا مشوارها في الأدوار الإقصائية بشكل جدي وقوي. 

إيطاليا واجهت منتخبات الأرجنتين، البرازيل، وبولندا في الأدوار الأقصائية، قبل أن يُحقق الآتزوري اللقب على حساب ألمانيا. 

باولو روسي كان النجم الذي سرق الأضواء مع منتخب إيطاليا، سجل هاتريك أمام البرازيل، وسجل هدفين أمام بولندا، وختم مشواره التاريخي في هذه البطولة بتسجيله هدفاً في النهائي امام ألمانيا، ليكون هداف مونديال 1982، وينال جائزة أفضل لاعب في البطولة، ويتم تكريمه كأفضل لاعب في العالم. 

وفجع عشاق كرة القدم بخبر مُحزن ومُؤلم، حيث تم الإعلان عن وفاة باولو روسي عن عمر يُناهز ال64 عاماً، وذلك بعد أيام قليلة فقط عن وفاة الأسطورة الأرجنتينية دييغو ارماندو مارادونا. 

ونشرت فيدريكا كابليتي زوجة روسي صورة لها مع زوجها الراحل على انستجرام وكتبت "إلى الأبد". 

ولد باولو روسي في 23 سبتمبر أيلول 1956 في براتو بإيطاليا، واستهل مشواره الاحترافي مع يوفنتوس في 1973 وبعد معاناة مع الإصابات تمت إعارته إلى كومو حيث خاض أول مباراة له على الإطلاق في دوري الدرجة الأولى الإيطالي.

بدأ مسيرته في مركز الجناح الأيمن وشارك في ست مباريات مع كومو وفشل في تسجيل أي هدف، تألق بعد انضمامه إلى فينشينزا حيث لعب في مركز المهاجم.

تصدر قائمة هدافي دوري الدرجة الثانية برصيد 21 هدفاً في موسم 1976-1977 وقاد الفريق للترقي إلى الدرجة الأولى وفي الموسم التالي أحرز 24 هدفا وأصبح أول لاعب يتصدر قائمة هدافي أول درجتين في موسمين متتاليين.

شارك لأول مرة في كأس العالم في 1978 وأحرز ثلاثة أهداف وصنع أربعة أهداف لتحتل إيطاليا المركز الرابع.

وبعد انتقاله بشكل دائم إلى فينشنزا في 1978 سجل 15 هدفا في موسم 1978-1979 لكن الفريق عاد إلى الدرجة الثانية. 

تم إيقافه لثلاثة أعوام بسبب تورطه في فضيحة المراهنات في 1980، وتم تقليص العقوبة إلى عامين لكنه غاب عن بطولة أوروبا 1980، الا ان روسي نفى التهم الموجهة إليه في فضيحة التلاعب.

وبعد العودة إلى يوفنتوس في 1981 اختير في تشكيلة إيطاليا لكأس العالم في العام التالي وأحرز ثلاثة أهداف في مرمى البرازيل وهدفي الفوز على بولندا في الدور قبل النهائي ثم افتتح التسجيل في الانتصار 3-1 على ألمانيا الغربية في النهائي.

نال جائزة هداف البطولة وأيضا جائزة أفضل لاعب، كما حصل على الكرة الذهبية في 1982.

نال لقب الدوري مرتين مع يوفنتوس بالإضافة إلى كأس أوروبا في 1985 ولعب في صفوف ميلان وفيرونا في آخر موسمين من مسيرته قبل الاعتزال في 1987.

أنهى مسيرته الدولية مع إيطاليا محرزا 20 هدفا في 48 مباراة، وبتسعة أهداف في 14 مباراة في كأس العالم يتقاسم مع روبرتو باجيو وكريستيان فييري صدارة هدافي المنتخب في النهائيات.