حيس والجراحي وجبل رأس.. ذراع إيران تعزز بصواريخ وتعتقل 25 أميناً شرعياً

المخا تهامة - Thursday 24 December 2020 الساعة 09:12 pm
الحديدة، نيوزيمن، خاص:

قال سكان محليون ومصادر أمنية، إن ذراع إيران عززت بصواريخ ثقيلة إلى حيس وجبل راس، في حين شنت حملة اعتقالات واسعة طالت الأمناء الشرعيين في إطار تصعيد عسكري وانتهاكات متواصلة للمدنيين في محافظة الحديدة.

المصادر أشارت لنيوزيمن أن الميليشيات الحوثية استقدمت تعزيزات عسكرية تضم مسلحين مدججين بالأسلحة ونشرتهم في مزارع وقرى شمال مديرية حيس تحضيراً للهجوم على مواقع القوات المشتركة في المدينة المحاصرة منذ عام 2018م.

وحذرت المصادر من هجوم صاروخي تحضر له المليشيات الحوثية بالتوازي مع الهجوم العسكري، على وقع معلومات تشير إلى إدخال منظومة صواريخ إلى القرى الحدودية بين المخا ومقبنة والخوخة وحيس.

ورصدت مصادر نيوزيمن، خلال اليومين الماضيين، وصول أربع شاحنات مغطاة للذراع الايرانية قدمت من مديرية جبل راس وعبرت ريف حيس باتجاه جبل الغازية في الجهة الجنوبية للمديرية على الحدود من مديرية الخوخة.

وأكدت المصادر أن الأربع الشاحنات التابعة للميليشيات الحوثية تقل على متنها أسلحة ثقيلة وصواريخ كاتيوشا وصاروخ زلزال1 وتحضر المليشيات لشن هجوم صاروخي على المدن والأماكن الساحلية في المناطق المحررة بالساحل الغربي.

وبينت أن هذه الشاحنات أفرغت حمولتها شرق قرية حائط الكنزل بوادي عرفان جنوب حيس وشرق منطقة الخوخة وهي منطقة نائية ووعرة وجبلية شرق خط الحديدة- تعز وتتبع إداريا مديرية الخوخة.

سكان في هذه المناطق ابلغوا نيوزيمن أن المليشيات تمنع المواطنين من الدخول والاقتراب من مواقعها وتفرض مربعا أمنيا من على مسافات متباعدة، في مؤشر أن ذراع إيران حولتها لمنطقة عسكرية.

ورصدت المصادر، أمس الأول، قيام ثلاثة أطقم للذراع الإيرانية كانت ترافق شاحنتين أخريتين دخلتا لذات المنطقة المغلقة.

ورجحت المصادر أن تكون الذراع الايرانية تخزن هذه الأسلحة والصواريخ في وادي عرفان وجبل الغازية حيث المناطق الكثيفة بالاشجار والمغطاة من أي رصد جوي.

اعتقال الأمناء الشرعيين

في حين تواصلت حملات الاعتقالات للذراع الإيرانية في ريف حيس وجبل رأس والجراحي بمشاركة عناصر أمنية داهمت منازل الأمناء الشرعيين القائمين على منح أصول الأراضي.

وقالت مصادر محلية لنيوزيمن، إن المليشيات الحوثية وجهت أوامر صارمة بالقبض على الأمناء الشرعيين في حيس والجراحي وجبل راس واحتجازهم لدى البحث الجنائي.

وأوضحت أن عناصر أمنية داهمت المناطق الريفية واعتقلت خمسة وعشرين امينا شرعيا وتجري التحقيقات معهم في البحث الجنائي على خلفية عدم حصولهم على تصاريح رسمية من وزارة العدل لمليشيات الحوثي.

المصادر بينت أن الأمناء الشرعيين هم من كبار السن ويزاولون التوثيق والمكاتبات الشرعية منذ أكثر من 30 سنة، وجميع مستنداتهم تعمد ويصدق عليها من المحكمة بمديرية حيس وقلم التوثيق يصدق عليها.

وحسب المصادر فإن الميليشيات قامت بابتزاز الأمناء ماليا وتطلب منهم رسوما باهظة لحصولهم على تصاريح لإتمام معاملاتهم وهم داخل المعتقلات في مؤشر عملية تكررت في كل المناطق الواقعة تحت سيطرة ذراع إيران في صنعاء والحديدة وغيرهما.