في الذكرى الرابعة لتحريرها.. المخا مدينة الاستثمار والنهوض الاقتصادي

المخا تهامة - Sunday 24 January 2021 الساعة 07:50 am
المخا، نيوزيمن:

يمثل 8 يناير من العام 2017م يوماً تاريخياً، إذ شهد انطلاق عملية (الرمح الذهبي) من مديرية باب المندب، نحو المخا لتحريرها، من خلال كتائب من المقاومةِ الجنوبية يقودها العميد/ عبدالرحمن أبو زرعة المحرمي، ومعها اللواء 20 مشاة الذي يقوده اللواء الركن/ هيثم قاسم طاهر، بدعم من القوات المسلحة الإماراتية العاملة ضمن قوات التحالف العربي.

واستطاعت القوات الجنوبية تحرير مدينة المخا ومينائها الاستراتيجي خلال فترة قصيرة، ففي 23 يناير من العام نفسه، أعلنت القوات استكمال تحرير المدينة ومينائها من قبضة مليشيا الحوثي، والذي يعد من أهم الموانئ التي تستخدمه المليشيات لتهريب الأسلحة الإيرانية إليها عبر البحر الأحمر.

وبالتزامن مع تحرير المديريات المجاورة لمدينة المخا، لم يغِب الدور الإنساني لدولة الإمارات العربية المتحدة، إذ بذلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، جهوداً جبارة في دعم مختلف القطاعات الحيوية والخدمية بالمدينة، وذلك في سبيل تطبيع الحياة وتوفير متطلبات واحتياجات السكان.

أربعة أعوام انقضت منذ طرد المليشيات الحوثية -الذارع الإيرانية في اليمن- من ضواحي ومركز مدينة المخا، لتتنفّس المدينة الصُعداء وتتمكن من استعادة رونقها الحضاري وحركتها التجارية بشكل كبير؛ بجهود حثيثة بذلتها القوات المشتركة وقيادة التحالف العربي. 

وتبذل القوات المشتركة بمختلف تشكيلاتها جهوداً واسعة في سبيل تثبيت الأمن والاستقرار في مدينة المخا والمناطق المحررة المجاورة لها، وقامت ببناء جهاز أمني استطاع تأمين المدينة والمناطق المجاورة لها، وهو الأمر الذي لمسه المواطنون وانعكس بصورة إيجابية ومباشرة على حياتهم اليومية.

كما شكّل تثبيت الأمن والاستقرار عاملاً قوياً وداعماً للسلطة المحلية وأسهم في النهوض السريع للمدينة بتطوير البُنية التحتية وجذب المستثمرين، إذ تشهد المدينة في الوقت الحالي نهضة عمرانية كبيرة وزيادة ملحوظة في نسبة النمو الاقتصادي والتجاري.

حديثاً تشهد مدينة المخا نشاطاً اقتصادياً وحركة تجارية كبيرين، واستطاعت المدينة أن تخرج من نفق الحوثي المظلم إلى نور الحرية، بفضل الدعم المتواصل الذي تقدمه دولة الإمارات للسكان.. فعلى سبيل المثال، أنشأت في القطاع السمكي هيئة الهلال الأحمر الإماراتي العديد من مرافئ الإنزال السمكي وأعادت ترميم مرافئ أخرى ودعمت الصيادين بمعدات الصيد، وهو ما مكّن آلاف الصيادين من العودة إلى ممارسة مهنة الصيد التي يعتمد عليها معظم سكان المدينة، ورفد الأسواق المحلية بالأسماك، وهو ما أسهم في زيادة الحركة التجارية والنشاط الاقتصادي في الساحل الغربي.