المخا.. بندقية صيد تعيل أسرة شرَّدتها بنادق المليشيات

المخا تهامة - Monday 08 March 2021 الساعة 09:50 am
المخا، نيوزيمن، خاص:

لم يسبق لحيدر سالم أن حمل بندقية في حياته، حتى وإن كانت مخصصة للصيد، لكن ظروف النزوح دفعته لشراء إحداها، لتعليم الصغار فنون القنص، فيما يربح من وراء ذلك ما يعين أسرته على توفير لقمة العيش.

نزح حيدر من مدينة الحديدة إلى المخا ولم يجد عملاً يناسبه، وخطرت في باله شراء بندقية صيد لتعليم الأطفال فنون الرماية.

يقول لنيوزيمن، إنه سافر إلى مدينة عدن واشترى إحداها بنحو سبعين ألف ريال، ذلك أنه بحث كثيراً عنها في المخا ولم يجدها.

وداخل حوش مدرسة الشهيد حمود القريب من المخيم الذي يعيش فيه، يستغل حيدر فترة الراحة، وعند مغادرة الطلاب للمدرسة، منحهم فرصة تصويب الأهداف، فيما يعاونه أحد أبنائه بالعمل عليها عصراً في مدينة المخا.

يضيف، إنه يشتري كرتون الرصاص الخاص بتلك البندقية لقاء 1500 ريال ويبيع الطلقات الثلاث ب100 ريال، وذلك هو الربح الأصعب والضئيل، لكنه يكمل ضاحكاً "إنه أفضل من ما لا شيء".

يتمنى الرجل، الذي يقترب عمره من الخميسن، توفر الرصاص لبندقية الصيد في المخا بدلاً من جلبها من مدينة عدن، لتخفف من المبالغ المالية التي يدفعها لقاء جلبها.