مدير صحة جحاف الضالع يكشف ل"نيوزيمن" الاستعدادات والصعوبات لمواجهة كورونا
الجنوب - Monday 12 April 2021 الساعة 11:00 amكشف مدير مكتب الصحة والسكان في مديرية جحاف بالضالع، ناشر حسن علي، الاستعدادات الجارية لمواجهة المرحلة الثانية من موجة فيروس كورونا المستجد.
وقال ناشر، في تصريح ل"نيوزيمن"، إن الاستعدادات التي قمنا بها كخطوة أولى هي التوعية الصحية للمواطن من خلال وسائل الإعلام المتعددة والنزول الميداني من قبل فريقنا في الميدان ومن قبل فريق الاستجابة السريعة وما يقوم به عمال المرافق الصحية بالتوعية للمرضى الوافدين إلى مرافقهم باتباع سبل الوقاية وتجنب أماكن الازدحام والاختلاط والملامسة في كل الحالات واتخاذ ما يلزم من تدابير المعالجة بقدر الإمكانيات الشحيحة التي نمتلكها.
وبشأن الصعوبات أفاد مدير صحة جحاف، بأن الصعوبات تتمثل في نقص كبير في العلاجات والمحاليل المخبرية وأسطوانات الأوكسجين، وما يلزم توفيره لمواجهة جائحة كورونا والحميات المصاحبة في هذا الموسم، وكذا تدني مستوى الوعي الصحي عند المواطن، وعدم اتباع النصائح والالتزام بالتعليمات، فنحن نعيش مع مجتمع غير واع، وغير مدرك لمخاطر المرض ومطلوب منا مضاعفة الجهود في التوعية المجتمعية وإيصال رسالة لكل الناس.
وبين أن من بين الصعوبات انعدام الامكانيات من علاج ومحاليل وأكسيجين، مشيرا إلى أن "أغلب المرافق لا يوجد فيها إلا الموظفون فقط وتواجدهم لساعات معينة، لا توجد علاجات مثل الوحدات الصحية، رغم جهود عمال الصحة في خدمة المواطن، كما أن بعض المرافق لا يوجد فيها جهاز ضغط وسماعة أسوة بالمرافق الأخرى".
وعن دور السلطات، أكد المدير ناشر أن السلطة المحلية والمجلس الانتقالي قاموا بخطوات تصحيحية في إدارة الصحة وفي إدارات ومرافق أخرى، وواجهوا صعوبات في تنفيذ خطواتهم التصحيحية من قبل الجهات المختصة بالمحافظة، موضحاً أن مكتب الصحة بالمحافظه ممثلا بالأخ الدكتور محمد علي عبدالله صالح متابع ومشرف على المستودعات والمخازن الصحية وحرص على أن توفر العلاجات والمعدات والمستلزمات الطبية، لا ننكر جهوده، ولكن عندنا في جحاف العلاجات لا تأتي إلا كل ثلاثة أشهر أو أربعة ومجملها علاجات بسيطة وبكميات قليلة، ومعظمها لا يتجاوز فترة صلاحياتها الشهرين مع غياب الرقابة.
ولفت مدير صحة جحاف، بأن لديهم خطة مستقبلية لتأهيل الخدمات الصحية بالمديرية، وسيتم طرحها على الطاولة بعد انتهاء النزول الميداني على المرافق الصحية وحل مشاكلها ومعرفة الصعوبات ومعرفة احتياجاتها؛ ولكن في هذه الفترة كل التركيز على مواجهة الجائحة وما يصاحبها من حميات وأمراض موسمية".
وعن دور المنظمات في المديرية، ذكر بأن هناك تدخلات ولكن تدخلها في مجالات بسيطة مثل الإصحاح البيئي، والتغذية، وهناك منظمات تتدخل في تزويد بعض المرافق بمعدات وأثاث ومستلزمات أولية، وبعض المرافق ما زالت تعاني من الحرمان، لافتا إلى أن معظم المنظمات يعتبر تدخلها شبه متوقف.
واختتم مدير صحة جحاف حديثه مع "نيوزيمن"، بتوجيه مناشدة عاجلة إلى كل الجهات المختصة وإلى المنظمات الداعمة وإلى كل الخيرين، لدعم مديرية جحاف بالعلاجات والمحاليل المخبرية والاكسجين ووسائل السلامة، موجها الدعوة لكل من يستطيع أن يساهم في رفع معاناة الناس في جحاف للوقوف إلى جانبها.