إب: القتل والاعتداءات وجبات يومية.. إحصائية مخيفة في غضون أسبوع
الحوثي تحت المجهر - Sunday 18 April 2021 الساعة 02:00 pmمع استمرار سيطرة ذراع إيران على مناطق الشمال، تستمر الانتهاكات ضد المواطنين بشكل يومي من قبل عناصر مسلحة تتبع المليشيا.
محافظة إب في صدارة الانتهاكات، قتل واختطاف ونهب للأراضي والإيرادات وتسيب أمني وإداري غير مسبوق.
خلال 4 أيام سقط عدد من القتلى والجرحى في اشتباكات متفرقة، وبحسب المصادر مقتل مسن وإصابة 4 آخرين بينهم نساء وأطفال.
المصادر كانت قد أكدت أن خلافا بين أسرتي آل الحكمي وآل الحريمي بمديرية حزم العدين حول قطعة أرض تسبب بمقتل وإصابة خمسة أشخاص أحدهم مواطن في الثمانين من العمر.
الضحايا غالب يوسف الحكمي 80 عاما والذي تم ضربه بآلة حادة "عطيف"، أما الجرحى فهم نبيلة الحكمي 13 عاما، وملوك الحكمي 15 عاما، وبدره الحكمي 25 عاما، وعائشة علي أحمد 50 عاما.
جاءت هذه الحادثة بعد أقل من ثلاثة أيام على مقتل وإصابة 13 شخصًا من المدنيين برصاص مسلحين متحوثين أثناء اشتباكات مسلحة في سوق شعبي بمدينة "كتاب" بمديرية يريم.
وكانت امرأة تعرضت للقتل بطريقة بشعة قبل 5 أيام في مديرية يريم يعتقد بدافع السرقة، فيما تعرضت أخرى للقتل أيضا بالرصاص قبل يومين، والحالتان داخل منزلهما.
ضحايا في كل مكان
تتوزع الحوادث مثل لعبة الشطرنج في نطاق جغرافي مكون من 20 محافظة وسكان يتجاوز عددهم 3 ملايين مواطن وآلاف النازحين.
الخميس الماضي 15 ابريل، اشتباكات مسلحة تؤدي إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى بعضهم حالتهم خطيرة.
الاشتباكات وقعت بين بيت المهدي والجرنعي في سوق "النجد الأحمر" قبل وجبة الإفطار أدت إلى مقتل محمد علي الشيبة وإصابة آخرين.
في نفس الوقت حدثت اشتباكات في منطقة أخرى بين بيت القمرة والوصابي في سوق لبيع القات في مديرية الظهار، وقد خلفت 4 جرحى من المتسوقين على الأقل.
ناهيك عن الذين يموتون نتيجة للأخطاء الطبية داخل مستشفيات المحافظة وغياب الرقابة، ففي أقل من شهر سجلت الإحصائيات 3 حالات وفاة.
انتهاكات يومية
الانتهاكات ضد المواطنين لا تتوقف، وقد تم رصدت 2 منها على الأقل بكاميرات مراقبة وناشطين ضد مسلحين يتبعون المليشيا.
إلى ذلك كانت قد أفادت التقارير أن ذراع إيران، قررت استقطاع مبالغ مالية على المعلمين وبقية القطاعات الحكومية بالمحافظة.
الاستقطاعات بحسب مصادر تربوية، جاءت بمبرر الغياب عن الدوام بالتزامن مع انهيار الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.
الاعتداء على نزلاء السجن
في إب لم يكن السجن بأفضل حال من الشارع، فهناك تغيب أبسط الخدمات رغم الإمكانات واهتمام المنظمات إلا أن ذلك لا ينعكس أبدا على مصلحة السجون.
وبحسب التقارير فقد اعتدى قيادي في مليشيا الحوثي الإرهابية بالضرب والإهانات على عدد من نزلاء إصلاحية السجن المركزي في محافظة إب. إضافة إلى ذلك قام برفع إيجارات الغرف في السجن المخصصة لإقامة العلاقات الزوجية بين السجناء وزوجاتهم.
ولفتت المصادر إلى أن انتهاك السجناء وغيرهم من المختطفين أصبح ظاهرة خطيرة، والتي حولت حتى أقسام الشرطة وإدارات الأمن إلى سجون مخالفة للقانون، حيث يتم فيها سجن الأبرياء لأكثر من أسابيع.. بينما لا يجوز الاحتجاز أكثر من 24 ساعة في الأقسام وفقاً للقانون، كل ذلك من أجل ابتزازهم.