تحرك أميركي لوقف التصعيد.. مجزرة إسرائيلية بغزة وقتلى بالضفة الغربية

العالم - Saturday 15 May 2021 الساعة 05:17 pm
نيوزيمن، وكالات:

تتواصل عمليات القصف الإسرائيلي الجوي والبري والبحري على عدة مواقع في قطاع غزة مخلفة قتلى وجرحى وسط دعوات دولية إلى التهدئة.

وأفادت مصادر عسكرية باستهداف الغارات الإسرائيلية بنوكا ومكاتب أمنية في القطاع.

 كما طالت الضربات أنفاقا ومواقع تابعة لحركتي حماس والجهاد.. فيما شهد شمالي القطاع أكثر من 30 غارة إسرائيلية.

وارتفعت حصيلة القتلى والجرحى جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث قُتل 17 فلسطينيا وجُرح العشرات في غارتين منفصلتين، فجر السبت.

وقُتل 10 فلسطينيين من عائلة أبو حطب، وهم 8 أطفال وامرأتان، بغارة إسرائيلية دمرت مبنى مؤلفا من ثلاثة طوابق بمخيم الشاطئ غربي غزة.

ولم ينج من العائلة سوى الأب وطفل رضيع.

 كما قتل سبعة فلسطينيين وجرح العشرات في غارة إسرائيلية فجراً على منطقة "قليبو" شمالي غزة.

وبذلك ترتفع حصيلة الضحايا الفلسطينيين منذ بدء الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة إلى ما لا يقل عن 140 قتيلا، من بينهم 39 طفلا و22 امرأة، إضافة إلى أكثر من ألف مصاب.

في غضون ذلك وصلت عشرات سيارات الإسعاف المصرية إلى معبر رفح البري، لنقل جرحى القصف الإسرائيلي على غزة إلى ثلاث مستشفيات خصصتها مصر لعلاجهم.

وفي الضفة الغربية، حيث تشهد مدنها احتجاجات متصاعدة على التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل 12 فلسطينيا وإصابة أكثر من 500 آخرين برصاص الجيش الإسرائيلي في مواجهات بمناطق عدة.

وتركزت المواجهات في جنين ونابلس ورام الله وسلفيت والخليل وأريحا وغيرها من المناطق.

كما أصيب أكثر من 50 فلسطينيا جروح بعضهم خطيرة جراء مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في مدينة نابلس.

وردا على هذا التصعيد الإسرائيلي، تواصلت عمليات الإطلاق الصاروخي من قطاع غزة باتجاه جنوب إسرائيل، واستهدفت الفصائل الفلسطينية عدة مواقع إسرائيلية والمستوطنات المحيطة بقطاع غزة بعشرات الصواريخ.

ودوت صفارات الإنذار في كل من قاعدة بالماخيم الجوية للتجارب الصاروخية والدفاعية جنوب تل أبيب، وأسدود ولاخيش وجنوب عسقلان.

وكانت "كتائب القسام" قد أعلنت توجيه عشرات الصواريخ نحو تل أبيب ردا على ما أسمته "مجزرة مخيم الشاطئ". 

وحذرت حركة حماس من أنها "جهزت نفسها لقصف تل أبيب 6 أشهر متواصلة".

من جانبه، أعلن الناطق باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، في وقت سابق، أن حركة حماس أطلقت حتى الآن 2500 صاروخ من قطاع غزة.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن صاروخا أطلق من غزة تسبب بحريق في ميناء أسدود بعد أن أصاب مخزنا يحوي مواد سريعة الاشتعال.

و قتل إسرائيلي وأصيب آخرون، السبت، جراء سقوط صواريخ أطلقت من غزة على منطقة رمات غان بمحيط تل أبيب، فيما سقطت صواريخ أخرى بالقرب من مطار بن غوريون، وغيرها من المواقع الإسرائيلية.

وسقط صاروخان على الأقل أطلقا من غزة في منطقة رمات غان بمحيط تل أبيب، فيما سقط صاروخ آخر قرب مطار بن غوريون، إلى جانب عدة صواريخ سقطت في أسدود، جنوبي إسرائيل.

كما أصيب مستوطن وتعرضت مجموعة من المركبات للحرق، جراء سقوط صاروخين في منطقة جفعات شموئيل، قرب تل أبيب.

وقالت السلطات الإسرائيلية إن ثمانية لقوا حتفهم في إسرائيل وهم جندي كان يقوم بدورية على حدود غزة وستة مدنيين إسرائيليين بينهم طفلان.

وسقط أيضا صاروخ أطلق من قطاع غزة، قرب مستوطنة عيلي جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية باستهداف مدينة بئر السبع في جنوب إسرائيل بقذائف صاروخية مما أدى إلى انقطاع الكهرباء في عدد من البلدات المحيطة بها، بعد ضربات مماثلة طالت أيضا سديروت وعدة مستوطنات في محيط القطاع.

وعلى صعيد العمليات العسكرية والحديث عن توقفها، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر أمنية رفيعة عن قرب انتهاء الحملة على غزة.

 يأتي ذلك بعد أن كشفت مصادر إسرائيلية ان بعض قادة الجيش يدعمون قرار إنهاء العملية العسكرية على غزة قبل يوم الأحد المقبل.

وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أكد أن الضربات على غزة ألحقت ضررا كبيرا بنظام الإنتاج الصاروخي لحركتي حماس والجهاد.

إلى ذلك نفى مصدر مطلع على الاتصالات بين إسرائيل وحماس حدوث مفاوضات بين الطرفين. مشيرا إلى أن التقارير عن حدوث تقدم بجهود مصرية غير صحيحة.

 بالتوزاي مع ذلك وصل مبعوث الإدارة الأمريكية هادي عمرو، نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون إسرائيل والفلسطينيين، الجمعة، للمنطقة قبل جلسة يعقدها مجلس الأمن الدولي يوم الأحد لمناقشة الوضع.

وقالت السفارة الأمريكية في إسرائيل إن هدف زيارته هو "تعزيز الحاجة للعمل لتحقيق تهدئة قابلة للاستمرار".

ودعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للتدخل الفوري لوقف التصعيد الإسرائيلي قبل خروج الأوضاع عن السيطرة.

وطالب عباس، الذي أدان عمليات القتل الممنهج للفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، في بيان له "مجلس الأمن الدولي والأطراف الدولية لتحمل مسؤولياتهم لوقف الهجمات الإسرائيلية حفاظًا على الأمن والسلام بموجب القانون الدولي".

من ناحيته، طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الفلسطينيين والإسرائيليين بالسماح بجهود الوساطة، بهدف التوصل إلى وقف فوري للقتال.

وناشد غوتيريش الجانبين وقف المعارك على الفور، محذرا من أن يخلف القتال أزمة إنسانية وأمنية لا يمكن احتواؤها.

 المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة قالت من جانبها: "يستحق الفلسطينيون والإسرائيليون العيش بكرامة وأمن.. يجب أن نفسح المجال للدبلوماسية والحوار".. مضيفة "سنواصل العمل بلا كلل مع الأمم المتحدة والشركاء الإقليميين من أجل سلام دائم".

من جهته، قال رئيس مجلس الأمن الحالي -السفير الصيني: "يستعد مجلس الأمن للاجتماع حول الصراع في فلسطين يوم الأحد.. يجب على جميع الأطراف ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، ووقف الأعمال العدائية على الفور والامتناع عن الأعمال التي قد تؤدي إلى مزيد من التصعيد".