موزع.. الأعراس وإصلاح ذات البين أبرز عادات وتقاليد العيد

المخا تهامة - Monday 17 May 2021 الساعة 08:25 am
موزع، نيوزيمن، خاص:

في صبيحة يوم العيد، يستيقظ الأهالي مبكرين، ويرتدون ثيابهم الجديدة ثم يتوجهون إلى "الجبانة"، وهي ساحة محددة لصلاة العيد. 

بعد صلاة العيد ومصافحة الحضور بعضهم بعضا في الجبانة، فمنهم من يعود إلى بيته ومنهم من يذهب إلى زيارة المقابر ليترحم على أهله وذويه.

وتتميز عيدية موزع لأهالي الأموات بحملهم التمر لتوزيعه على من يصادفهم، سواء في المقابر أو في الطرقات وأبواب المساجد، وبقراءة الفاتحة يشارك الأحياء أحبابهم في القبور فرحة العيد، ثم تبدأ زيارات الأهل والأرحام.

وفيما يطوف الأطفال على المنازل يجمعون "العيدية" يطوف الرجال على منازل قريباتهم.

وتجتمع العائلات الموزعية يوم العيد نساء ورجالا في بيت واحد، البيت الذي خلقوا وتربوا فيه، إما بيت الأب أو بيت أكبر الإخوان بالأسرة، وهي عادة متعارف عليها، حتي لو كان مسكنهم بمحافظات أخرى بعيدة، فإن تواجد الأسرة الواحدة، تحت سقف بيت العائلة يحرص عليه الكثيرون من أهالي هذه المنطقة.   

وتتسابق البيوت الموزعية بإعداد مائدة طعام تكفي لعزومة أهالي الحي، والبيت الذي يسبق في تحضير الغداء تبدأ العزومة فيه ثم يتداول الغداء من أول بيت إلى آخر بيت طيلة يوم العيد.

وكل من يتناول غداءه يذهب إلى أكبر دواوين الحي، حيث مقيل الرجال، فيما النساء يتجمعن في بيوت العائلات.

وفي مقايل الرجال، يتبادلون الصفح وحل المشكلات التي تنشأ بين الناس.. ولا ينتهي يوم العيد، إلا عند حل آخر مشكلة بين المتخاصمين.

ويبدأ اليوم الثاني من أيام عيد الفطر، والذي يخصص للمتزوجين، حيث يكون موعدا لزيارة المعايدة الثانية، وهي زيارة بيت العم والعمة، بيت عائلة الزوجة.

وتكثر الأعراس في الأعياد، حيث يستغل المجتمع الموزعي قدوم الأهل من مناطق بعيدة لمشاركتهم أفراحهم.

ورغم انتشار المزارع في موزع وواديها، فإنه من النادر أن ترى عائلات أو حتى الرجال يتنزهون في الوديان، ربما لأنهم يعملون فيها طيلة العام فيأخذون إجازة منها يوم العيد.


ويكتفي الأطفال بتشكيل فرق وجماعات  يطوفون الشوارع وأزقة الحارة.