الإخوان يبرمون خامس صفقة أسرى مع الحوثيين في الجوف خلال أشهر

تقارير - Friday 11 June 2021 الساعة 08:47 pm
البيضاء، نيوزيمن، خاص:

أعلن مسؤول عسكري، الخميس 10 يونيو، عن نجاح صفقة تبادل أسرى بين قوات الجيش ومليشيا الحوثي في محافظة الجوف، في ظل مطالبات من أهالي الأسرى والمعتقلين بإطلاق سراح جميع الأسرى على مبدأ الكل مقابل الكل. 

وقال العقيد يحيى الحاسر، رئيس لجنة الأسرى والمعتقلين في المنطقة العسكرية السادسة "تم تحرير 8 أسرى من جنود قوات الشرعية مقابل 8 من جماعة الحوثي". موضحاً أن "عملية تبادل الأسرى جرت بالقرب من منطقة الكنائس بمحافظة الجوف".

وتبين عملية رصد أجراها نيوزيمن، أن هذه خامس صفقة تبادل أسرى بين القوات المحسوبة على الشرعية، من جهة، ومليشيا الحوثي، من جهة ثانية، في محافظة الجوف منذ مطلع العام الجاري.

وتبرم قوات الإخوان ومليشيا الحوثي، صفقات تبادل أسرى بشكل مستمر عن طريق وساطات محلية لا سيما في محافظتي مأرب والجوف؛ فيما تنص جزئية الأسرى والمعتقلين من اتفاق ستوكهولم على إطلاق جميع الأسرى والمعتقلين على مبدأ (الكل مقابل الكل).

وفي أواخر أبريل الماضي نجحت صفقة تبادل مماثلة في مناطق التماس شرقي محافظة الجوف بإطلاق سراح 44 أسيرًا بين الطرفين بوساطة محلية قادها وجهاء ومشايخ قبليون؛ حيث تبادلت قوات الجيش 22 أسيرًا من مسلحي الحوثي، بمقابل نفس العدد من جنودها المنتمين إلى المنطقتين العسكريتين السادسة والسابعة. 

ويوم السبت 1 مايو الماضي أُعلن عن تبادل (11) أسيراً من الحوثيين في عمليتي تبادل محلية في جبهتي الجوف والساحل الغربي؛ وذلك بعد 3 أيام من نجاح صفقة تبادل 18 أسيراً مناصفة بين الجانبين.

وكان متحدث المنطقة العسكرية السادسة الرائد ربيع القرشي أعلن منتصف يناير عن تحرير 10 أسرى من جنود المنطقة العسكرية السادسة في صفقة تبادل مع مليشيا الحوثي في محافظة الجوف.

ولم يشر القرشي، في تصريحه المقتضب على تويتر، إلى عدد العناصر الحوثية المفرج عنهم، لكن مصدرا عسكريا قال إن عددهم 10 عناصر بينهم قيادات ميدانية.

ويرى أهالي الأسرى أن هذه الصفقات الثنائية تمكن الحوثيين من ممارسة انتقائية مزدوجة وفق عمليات فرز سلالية مناطقية مذهبية عفنة بحق عناصرها الذين وقعوا في الأسر، أو آلاف المرميين في سجنوها الذين اختطفت معظمهم من منازلهم ومقار أعمالهم.

فهذه الوسيلة -بحسب الأهالي- تمكن الحوثيين من تقديم كشوف معظم الأسماء ينتمون لعائلات بعينها دون إعارة عناصرها من أبناء القبائل أي اهتمام، ومن جانب آخر فالحصة الأكبر من الأسماء المقدمة من جانبهم تبعاً لمحل الميلاد لا تتجاوز محافظات شمال الشمال.

وبالمثل فإن قيادات الإخوان المسيطرة على قوات الشرعية، يتعمدون تقديم كشوفات تحوي أسماء منسوبي التنظيم (الإخوان) وتجاهل الجنود والمقاتلين غير الموالين للجماعة.

 وينعكس هذا سلباً على جبهات القتال، بضرب الصف الجمهوري والمساهمة في إذكاء معارك جانبية تبتعد عن الهدف الأسمى وهو استعادة الدولة اليمنية والنظام الجمهوري.


كما تنتقي مليشيات الحوثي أوقات تبادل الأسرى، فتتحين تلك التي تخدم إيران في إطار صراعها الدولي الذي تعمدت جعل اليمن أحد ميادينه، أي أن التزمين ورقة رابحة تديرها إيران عبر مليشياتها في المنطقة.