"لوبوان": شبكة تبييض أموال ومخدرات بفرنسا لدعم حزب الله

العالم - Saturday 12 June 2021 الساعة 07:38 pm
نيوزيمن، العربية:

كشفت مجلة فرنسية، السبت، عن تنامي عصابات إجرامية في شبكة تبييض أموال ومخدرات تنشط في فرنسا من أجل دعم وتمويل "حزب الله" -ذراع إيران في لبنان.

 وبحسب تحقيق استقصائي نشرته مجلة لوبوان الفرنسية تحت عنوان: "حزب الله ينسج شبكته في فرنسا".. فإن الذراع الإيرانية في لبنان لا يُصدّر أفكاراً إلى فرنسا فحسب، إنما يقوم بتمويل نفسه وتخزين متفجرات، وتبييض أموال.

خيوط تكشفت

أما تلك المعلومات فتكشفت خيوطها، بحسب المجلة، عندما طلبت الولايات المتحدة الأميركية من فرنسا تسليمها مازن الأتات، وهو لبناني متهم بأنه عميل لحزب الله، على الرغم من أن مصادر قضائية محلية أشارت بأن شيئا لم يثبت بعد حول علاقته بالإرهاب وتبييض الأموال، إلا أنه في الوقت عينه لا يمكن استبعاد تلك الفرضية.

غسيل أموال ومخدرات

وبحسب "لوبوان"، هناك شبكة لبنانية فرنسية متهمة بغسل أموال لعصابات مخدرات في كولومبية، حُكم على 13 متهماً بمن فيهم الأتات في العام 2018 في باريس بالسجن لمدد تتراوح بين سنتين وتسع سنوات مع وقف التنفيذ.

وذكرت أن أعضاء ضمن هذه الشبكة قاموا بجمع الأموال من تهريب المخدرات في أوروبا واشتروا مجوهرات وساعات وسيارات فاخرة أعادوا بيعها في لبنان أو عبر أفريقيا قبل إعادة الأموال المغسولة إلى كولومبيا بعد خصم عمولتهم منها.

 واستدركت قائلة "ويبدو أن 20% من عائدات تلك العمليات كانت تصل إلى خزائن حزب الله". 

ولفتت إلى أن وكالة مكافحة المخدرات في فرنسا نفّذت عملية باسم "سيدرز" ونجحت في تفكيك الشبكة.

أما عن عملية نقل الأموال من أوروبا إلى بيروت، فبحسب التحقيق يحصل ذلك بواسطة أشخاص يحملون الأموال نقدا عبر طائرات تجارية.

ونبه التحقيق الفرنسي إلى تمدد نشاط حزب الله في البلاد عبر بعض المراكز الدينية.. موضحا 

أن هذا التيار الديني يشمل الحاضر على الساحة الفرنسية، من خلال جوامع ومراكز ثقافية مرتبطة بحزب الله.

وفي هذا السياق، أشارت مديرة معهد ألما للدراسات، ساريت زيفاهي، إلى تصاعد قوّة حزب الله في الشرق الأوسط وأوروبا خلال الأعوام الماضية.

 وقالت إنّ الحزب يحاول العمل بالخفاء "فيمكن استخدام منظمات دينية لتنفيذ نشاطات إجرامية من دون استخدام اسم حزب الله".

ولفتت إلى أنّ الحزب يقوم بتمويل نفسه، منذ نحو عقد عبر بعض النشاطات إلى جانب التمويل الإيراني الأكبر طبعا، معتبرة أن أوروبا جزء من نشاطه.