احتجاجات تهز إيران و60 ألف عامل بالمصافي يضربون عن العمل

العالم - Wednesday 30 June 2021 الساعة 06:33 pm
نيوزيمن، وكالات:

اتسعت الأربعاء حركة الاحتجاجات والإضرابات العمالية في إيران للمطالبة بتحسين ظروف العمل وسبل العيش.

وأعلن نشطاء عماليون ايرانيون اليوم الأربعاء عن إضراب حوالي 60 ألف عامل في مشاريع المصافي النفطية بالبلاد.

وانضم الى الاحتجاجات والإضراب عمال كل من شركة "رجال" في منطقة معشور الخاصة جنوب غربي إيران، وعمال مصفاة غاز بيدبلند –المرحلة الثانية- في بهبهان، وشركة "أو دي سي سي" في مصفاة أصفهان، إلى الإضراب العام للعمال الإيرانيين.

ودفع ارتفاع معدل التضخم فوق 50%، وزيادة البطالة وتأخر دفع الأجور، عشرات الآلاف من العمال بقطاع الطاقة في إيران إلى الدخول في هذه الاحتجاجات.

في حين تحاول قوات الأمن وأرباب العمل كسر الإضراب، تمسك العمال بمطالبهم واكدوا أنهم سيستمرون في اضرابهم حتى يتم تلبية مطالبهم، وفق ما أفادت شبكة "إيران انترناشيونال".

وكان مجلس تنظيم احتجاجات عمال النفط، اعلن في بيان له، السبت الماضي، أن الآلاف من العمال أضربوا عن العمل في إيران، وأن العمال الرسميين في صناعة النفط الإيرانية سينضمون إلى الإضراب اعتبارًا من 30 يونيو الحالي.

وحذر البيان أن الإضراب سيشهد اتساعا في حال عدم تلبية مطالب العمال.

يشار إلى أن هذه الإضرابات الواسعة للعمال في إيران جاءت تحت مسمى "حملة 2021"، حيث طالب العمال بزيادة رواتبهم، وتقاضي المتأخر منها، وتعديل فترة الإجازات.

وأكد مجلس تنظيم احتجاجات العمال أنه نظرا لارتفاع الأسعار المفرط في الوقت الحالي، فلا ينبغي أن ينخفض راتب أي عامل في البلاد دون 12 مليون تومان.

وبدأت الإضرابات في الأيام الأخيرة من مدينة بهبهان التابعة لمحافظة خوزستان جنوب غربي إيران، ولا تزال مستمرة واتسعت لتصل الى العديد من المحافظات.

وشهدت تلك التجمعات هتافات ضد المسؤولين خاصة وزير النفط الإيراني بيجن نامدار زنكنه، متهمين إياه بتعطيل القوانين التي من شأنها تحسين ظروفهم.

يذكر أنه وفي محاولة للترهيب، فصلت مصفاة طهران 700 عامل دون تفسير.

وغالبا ما تشهد البلاد احتجاجات، لا سيما مع تدهور الوضع الاقتصادي، على وقع العقوبات الأميركية التي أوهنت لفترة طويلة قطاع النفط وحدت بشكل واسع من تصديره.