القائد طارق والمقاومة الوطنية في مسار متفرد للنضال والكفاح الوطني

المخا تهامة - Tuesday 06 July 2021 الساعة 09:51 am
المخا، نيوزيمن، كتب/ عبدالسلام القيسي:

هناك نظرة غلط، عن النضال الحالي، وعن القائد طارق وأنه مجرد قائد ينام على وسائد محشوة بالذهب والدنانير والريالات والأوراق المالية بمختلف ألوانها.

ويتبادر إلى ذهن كل أحد، الشاهد والمشاهد، عندما يمر به اسم القائد عن حجم ثراه وعن ما يمكنه أن يقدمه من منح وأموال وعن ثمن الموقف والوقوف بجانبه وأنه يهب بغزارة للكل، ويربطهم به المال!

استطاع الخصوم، من كارهيه، إلصاق هذه النظرة وتحويل المقاومة الوطنية إلى مجرد بنك يتمنى كل أحد دخوله والوصول إليه والحظوة لدى مدير البنك لكي يحصل على الهبات الغزيرة، في دنيا الأحلام، المغلوطة.

المقاومة الوطنية ليست منجماً للذهب، لا تؤلفهم كل هؤلاء الرجال بالمال، وأن يكون المال هو العصب الحقيقي لكل حركة كفاح وطني فهناك آلية لاستثماره والحفاظ عليه ولكن العصب الحقيقي للمقاومة الوطنية هم الرجال، الذين يهبون أرواحهم بعد أموالهم للجمهورية فتتعاهدهم المقاومة بكل وفاء.

يتبادر إلى ذهن الشاهد أن المقاومة بهذا الساحل الغباري فرصة ذهبية للحصول على مستقبل وغد أجملين، وهذا هو الغلط، ثم لا يلبث الآتي، وهم كثرة، أن ينصدموا بالواقع الذي يقول: نحن هنا في ساح واحد للفداء.

لا تكفي أموال الدنيا لتعوضك عن سنوات الغبار هذه والحر والمكان الذي لا يناسب أحداً.

القائد طارق ليس منجماً للذهب كما قلت وكتبت بالفقرة الثانية، هو فقط لا يسرق أي مخصصات تهب له، من التحالف، بل ويطوع كل امكاناته المالية والشخصية لتوفير نموذج جميل في المقاومة الوطنية وعندما يهب مبلغ 40 مليون ريال لمكافحة الوباء في تعز تنفتح ثغرات كثيرة في أماكن أخرى ويسدها بحكمة.

القائد فقط لا يستطيع أن يرى الناس وهم بحاجة إلى مأوى أو علاج أو مساعدة عاجلة ولا يستطيع أن يترك أهل الساحل لاحتياجهم العارم فيأخذ من ذا ليعطي لذا ويوازن وفي رأسه أن الجندي هو أصل وبداية كل شيء لا يفرط بحقوقه ولا يمكن أن يعطيها لسواهم.

كل فرد هنا أو في مكان آخر هو قائد، عليه البذل والتضحية، من أجل قضيته، والجوع والتشرد والبقاء ليال بلا ملاذ وأشهر وسنوات، كما بقينا كلنا، لا نمن بموقف ودون أن نتاجر برأي وإذا تكاملت وتخمرت فيك صلبية النضال هناك ما يقيم ايامك فقط، وتكون لك الحقوق ككل فرد كما عليك الواجبات، كيمني.

يمني يناضل لأجل قضيته أولاً، ليس شرطاً لأجل القائد، وإن كنت في الساحل، فالمقاومة الوطنية هي أنا وأنت وهو ولا يجدر بذوي الرؤية الحقيقية أن تكون مطالبهم هو الربح فقط وأن تكون قضيتهم مرهونة بمكاسبهم.

أريد أن تصل هذه الحقيقة، أن المعركة في البلاد كلها وفي الساحل الغربي هي معركتك كشخص وهنا تتبادر إلى ذهني سنتي الأولى هنا وقد بقيت من جيبي أصرف سنة كاملة وكان البعض يقول لي: في كتاباتك تظهر وكأن راتبك عشرة آلاف سعودي، ولا يعرفون أنك من جيبك كل هذا الوقت وكانت هذه اللغة تحزنني فالبلاد بلادي والقضية قضيتي وأنا آمنت بهذا المسار الذي يشقه القائد طارق ولن يكون الراتب والربح هو الرابط الوحيد لي هنا.

يعالج جريح، من هنا، وجرحى من هناك ويتكفل بمشروع، ويشيد، ويؤسس لحركية نضالية فذة وهو يستطيع أن يشتري بماله الذي يترك في مكانه الصح كل الناس ويصف خلفه كل الآراء بربع ما يتكفل به مرة واحدة.

نكافح هنا، كلنا، ونشد ازر بعضنا، ويكافح الطارق بكل امواله لسد ثغرات الخلافات في الساحل وغير الساحل ليس، لأن اموال الدنيا لديه بل لأن القيم النبيلة فيه ولا يخفي مالاً لديه وبلا حسابات أو استثمارات في البنوك والسواحل العالمية، يتشارك مع جنده المصير.

النضال الذي ترتبط فيه براتب أو مصلحة وجيب ودنانير تباً له، فكونوا على قدر الهمة الجمهورية فهذه البلاد بلادنا ونحن التضحية.


ليس رئيساً لجمعية خيرية، رغم ما قدمه للمواطن أكثر من ألف جمعية، لكنه التكثيف الحقيقي للتواجد النبيل بين الناس وللناس فلا يغمط حق أحد ولا هو بالذي تتخيلونه كثري.