عالجته بصنعاء ثم عجزت عن تسفيره.. نازحة وأم لـ8 أطفال تناشد معالجة طفلها

المخا تهامة - Sunday 11 July 2021 الساعة 10:14 am
حيس، نيوزيمن، خاص:

يعيش الطفل (عبدالله حامد برقي) ذو الخامسة من عمره، في قرية السبعة بمدينة حيس التابعة لمحافظة الحديدة، حياة معيشية قاسية وظروفا صحية من جهة أخرى، جراء إرهاب المليشيات الحوثية، التي هجرته هو وكافة أهالي قرية دار المساوى الخاضعة لسيطرتها والواقعة جنوب هذه المدينة.

بات الطفل عبدالله يحمل معاناة فوق طاقته جراء النزوح، ويعيش هو وامه و8 أطفال من اخوته في منزل يفتقد لأبسط متطلبات الحياة، ويعاني من ارتفاع ضغط العينين "بالمياه الزرقاء" ولا تستطيع اُسرته دفع تكاليف العلاج، إذ يشعر بمدى عجز والده الذي يعمل صياداً في البحر عن توفير تكاليف علاجه.

ام عبدالله، قالت ان ولدها، منذُ خلق وهم يترددون به إلى مستشفى المغربي في صنعاء المتخصص للعيون، واجريت له عملية للعين اليسرى وتكللت بالنجاح، والعين اليمنى لم تجر لها اي عملية، بعد ان تبين في تقريره الطبي انه يعاني من عتامة في قرنية العينين ويحتاج للنقل في مركز متخصص بالخارج.

والحزن يملأ قلبها، اضافت الأم، انه بسبب الظروف المعيشية التي يعيشونها، تضاعفت معاناتهم بسبب نزوحهم لأكثر من ثلاثة أعوام، ولم تستطع المعاودة بفلذة كبدها للطبيب، ما جعل حالة طفلها تتدهور وتزداد سوءاً، فزوجها يعمل صياداً لأجل لقمة العيش، لكنها لم تغط تكاليف نزوحهم.

داعيةً، كل المنظمات الإنسانية المحلية والدولية وفاعلي الخير، إلى مد يد العون لها ومساعدتها بدفع تكاليف العلاج وتسفير طفلها للخارج، حتى لا يفقد عينيه البريئتين ويحرم من حقه الطبيعي في الحياة.


مئات من الاُسر النازحة هجرتها المليشيات الحوثية من مناطق سيطرتها في قُرى أرياف حيس، يعيشون ظروفاً مأساويةً وصحيةً، منهم من هو قعيد الفراش، بسبب رصاص والغام الحوثي، ومنهم من يعاني من وضع صحي ومعاق وفاقد للحركة، ولم تسمح ظروف اُسرهم بمواصلة استكمال العلاج.