طالبان تسيطر على معبر حدودي مهم مع باكستان

العالم - Wednesday 14 July 2021 الساعة 05:17 pm
نيوزيمن، أ ف ب:

أعلنت حركة طالبان المتطرفة التي تشن، منذ شهرين، هجوما على عدة جبهات ضد القوات الأفغانية  سيطرتها، الأربعاء، على معبر سبين بولداك الحدودي المهم مع باكستان في ولاية قندهار الجنوبية، مسجلة تقدمًا جديدًا منذ تسريع القوات الأمريكية الدولية انسحابها من أفغانستان.

في حين قال المتحدث باسم وزارة الداخلية طارق عريان، إن "ارهابيي طالبان تحركوا بالقرب من المنطقة الحدودية" في منطقة سبين بولداك، لكن "القوات الأمنية صدت هجومهم".

لكن مصدر أمني باكستاني أكد أن راية طالبان البيضاء رُفعت في البلدة الحدودية.

كما أكد ذلك سكان وتجار في المنطقة الحدودية، وفندوا مزاعم الحكومة.

وكانت حركة "طالبان" سيطرت، الخميس الماضي، على معبري "إسلام قلعة" و"أبو نصر فراهي" من بين ثلاثة معابر تربط أفغانستان بإيران.. كما سيطرت في وقت سابق على المعبر الحدودي الذي يربط بين أفغانستان وطاجيكستان.

 وهذا التقدم الأحدث الذي تحرزه الحركة المتشددة بعد سيطرتها على عدد من المعابر الحدودية في الأسابيع الأخيرة مع سعي المتمردين إلى قطع الإيرادات الجمركية التي تحتاجها حكومة كابول، ليتمكنوا بالتالي من جنيها بأنفسهم.

ويأتي إعلان طالبان بعد أيام من قتال عنيف في مختلف أنحاء ولاية قندهار، حيث اضطرت الحكومة إلى نشر مقاتلين من القوات الخاصة للحيلولة دون سقوط عاصمة الولاية مع تقدم طالبان باتجاه المعبر الحدودي.

ويعد المعبر الحدودي أحد أكثر المعابر أهمية من الناحية الاستراتيجية بالنسبة لطالبان، إذ يمكن الوصول عبره مباشرة إلى إقليم بلوشستان الباكستاني، حيث تتمركز قيادة طالبان منذ عقود وينتشر عدد غير معروف من المقاتلين الاحتياطيين الذين يُرسلون إلى أفغانستان للقتال.

وبلوشستان وجهة يقصدها المقاتلون لتلقي العلاج الطبي وتعيش فيها عائلات كثيرين منهم.

ويربط طريق سريع رئيسي الحدود بالعاصمة التجارية الباكستانية كراتشي ومينائها الواسع على بحر العرب، والذي يُعد ركيزة أساسية لتجارة الهيروين الأفغاني التي تدر مليارات الدولارات، وشكلت مصدرًا أساسيًا لتمويل حرب طالبان على مر السنين.

وقبل بضعة أسابيع من انسحاب الولايات المتحدة النهائي من أفغانستان، تقدمت الجماعة  المتشددة في معظم أنحاء البلاد، فيما لم تعد الحكومة تسيطر سوى على عدد من عواصم الولايات التي عليها تزويدها بالإمدادات عن طريق الجو إلى حد كبير.

وأثارت السرعة الهائلة للهجمات التي خاضتها طالبان على عدة جبهات، مخاوف من إنهاك قوات الأمن الأفغانية.