قال إن دورهم يقتصر على الترحيب بأي قرار يوقف "العدوان"..

الحوثي يدعو لتطهير مؤسسات الدولة من الموظفين السابقين

تقارير - Monday 09 August 2021 الساعة 09:22 pm
صنعاء، نيوزيمن:

دعا عبدالملك الحوثي، زعيم ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً، إلى استمرار عمليات تطهير مؤسسات الدولة الواقعة تحت سيطرة عناصره، ممن أسماهم بالخونة والعملاء، في إشارة واضحة إلى فصل كل معارض لأفكارهم وطريقة حكمهم من الخدمة المدنية، باعتبارهم في بلد "الإيمان والحكمة"، حسب قوله.

وأكد، في كلمته متلفزة، بمناسبة العام الهجري الجديد، أن جماعته ليست معنية بالسلام في اليمن، ويقتصر دورها بالترحيب بأي إعلان لوقف ما أسماه "العدوان" ورفع الحصار، وفتح الموانئ والمطارات، وإنهاء الاحتلال للأراضي اليمنية.

وقال "سنرحب بأي إعلان لوقف الحرب ورفع الحصار، وسوف نصدر بيانا بذلك، باعتبار اننا في موقف دفاع، ودول "العدوان" يتحملون تبعات تلك الحرب الظالمة علينا على مدى سبع سنوات".

وأضاف: "لا يمكن أن نقبل بالسلام المطروح من الأمم المتحدة والامريكان والإسرائيليين والسعوديين والاماراتيين والبريطانيين"، لافتا "انهم قد خاطبوا المبعوث الأممي السابق، والوفد العماني بذلك"، في إشارة ورسالة موجهة إلى المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن.

وأشار إلى أن السلام يبدأ وينتهي بوقف الحرب، أو ما أسماه "العدوان" ورفع الحصار وفتح الموانئ، وإعادة الإعمار، وإعادة صرف الرواتب، وتوريد عائدات النفط والغاز والموانئ، عندها هم سوف يرحبون بذلك عبر بيان معلن.

وحول الشأن الاقتصادي وتدهور العملة وارتفاع الأسعار، قال إن من أسماه "العدوان" الأمريكي – البريطاني، يقف وراء تدهور أسعار العملة اليمنية، ومنها نقل البنك إلى عدن، واعتمدوا استراتيجية جديدة تستهدف "شعوب الأمة"، من خلال الحصار المفروض عليهم، لافتا إلى أن التآمر على العملة الوطنية أمر خطير، و"لخطورته يركزون عليه"، حسب قوله.

وطالب الحوثي في خطابه، بتوريد "إيرادات الثروة النفطية والغازية، حتى يتم تمويل الاحتياجات الضرورية، مشيرا إلى أن من وصفه "العدوان" منع دخول أكثر من 400 سلعة إلى مناطقهم، وانه يتم تهريبها والحصول عليها بطرق مختلفة، وبتكلفة عالية، ما يؤدي إلى رفع أسعارها، في إقرار واضح بتنفيذ عمليات تهريب من قبل عناصرهم لعدد من المواد بما فيها الأسلحة والمخدرات وغيرها من المواد التي ترفع من ثروة عناصر الجماعة وتبقي عليها في السيطرة على مؤسسات الدولة.

وأشاد الحوثي بعملية سيف القدر التي قال إنها أفرزت الأمة، وفضحت المطبعين مع إسرائيل، وأنها خطوة موفقة انتهت بالنصر الإلهي، وأنها أهم عملية خلال العام الهجري الماضي.

وانتقد الحوثي أنشطة هيئة الترفيه في المملكة العربية السعودية، قائلا: "النظام السعودي فتح المجال أمام أنشطة هيئة الترفيه دون أن يتذرع بـ كورونا، كما فعل مع الحج"، داعيا الدول الإسلامية للضغط على السعودية لفتح مجال الحج والعمرة، مع انه أردف قائلا "الأوبئة أو أي ظروف أخرى يمكن أن تؤخذ بعين الاعتبار!".


وختم كلمته بالدعوة لاستمرار الصمود والتصدي والوقوف بثبات لمواجهة كل المؤامرات التي تحاك ضدهم، وتهدد الدين والدنيا التي يعيشونها، محذرا من الخطاب الإعلامي، والتدهور الأمني، داعيا إلى استمرار التحشيد نحو الجبهات، والاستمرار بالمعركة الاقتصادية، والمعركة الاجتماعية، والمعركة الثقافية التي وصفها بالمهمة جدا.