بدعم إماراتي.. نجاح 30 شخصاً من الصم والبكم في تعلم القرآن الكريم بمشروع نوعي

الجنوب - Wednesday 18 August 2021 الساعة 08:57 pm
عدن، نيوزيمن:

نجح نحو 30 شخصاً من الصم والبكم في تعلم القرآن الكريم، عبر مشروع نوعي، بإشراف مؤسسة رموز للصم والبكم التنموية، وبدعم فاعلات خير من دولة الإمارات العربية المتحدة.

 وحول المشروع قالت المديرة التنفيذية لمؤسسة رموز، إيمان هاشم، إن المشروع التدريبي يأتي ضمن الأنشطة النوعية التي تقدمها مؤسسة رموز للصم والبكم، سعياً منها لتقديم كل جديد ومفيد لهذه الفئة. وهو عبارة عن تأهيل عملي على كتاب للقرآن الكريم مترجم إلى لغة الإشارة، تم استجلابه من المملكة العربية السعودية، بالتنسيق مع مؤلف الكتاب، والقائمين على مؤسسة رموز، حسب العين الإخبارية.

وأكدت أن التصاق المؤسسة ميدانيا بالأطفال الصم والبكم، ساعدها على تقديم مشاريع تلبي احتياجاتهم، مشيرةً إلى أن مشروع تعليم ذوي الهمم من الصم والبكم القرآن الكريم استفاد منه 20 طفلا، بالإضافة إلى 10 معلمين، اكتسبوا مهارات قراءة وكتابة القرآن بلغة الإشارة.

وأشارت أن المشروع جاء بدعم من فاعلات خير من دولة الإمارات العربية المتحدة. ولفتت إلى أن فاعلات الخير هنّ مجموعة من الفتيات، يدعمنّ مشاريع نوعية خاصة بفئة الصم والبكم في عدن منذ 3 سنوات.

ويضمن المشروع تحفيظ سور من القرآن الكريم عن طريق كتاب متخصص تمت ترجمته إلى اللغة الإشارية، والكتب المصورة.

وأضافت: "استلمنا الكتاب المتخصص من مؤلف "مصحف الأمل"، وهو الكاتب السعودي محمد هيجان الصحبي مترجم لغة الإشارة، وقمنا بتوزيعه على الأطفال الصم والبكم ومعلميهم".

وأردفت: "عملنا دورة تعريفية في لغة الإشارة للصم والبكم، بعد تواصل مؤسسة رموز مع المؤلف، وقمنا بمراجعة وتقييم هذا الكتاب قبل البدء بالدورة".

تدريب معلمين

لم يقتصر المشروع على تدريب الصم والبكم، بل شمل أيضا تأهيل معلمين من هذه الفئة؛ حتى يعلموا غيرهم من الأطفال، وأضافت إن المشروع تضمن إشراك بعض مترجمي الإشارة، خلال عملية التدريب؛ بهدف تحقيق سهولة في النطق.

واعتبرت مديرة المؤسسة أن عملية الدمج هذه، كان الهدف منها توسيع دائرة الفائدة لدى فئة الصم والبكم من المتدربين والمعلمين، والأطفال أيضا.

إنجاز يتحقق

 شكل المشروع احتياجا لدى هذه الفئة، خاصة وأن إيمان هاشم، كشفت عن وجود طلاب من الصم والبكم في المرحلة الثانوية لا يحفظون سورة الفاتحة.

وأكدت أن المؤسسة سعت لدمج طرق الحفظ ما بين اللغة الإشارية، مع القراءة والكتابة والإشارة الوصفية، وهذا ما قاد إلى تحقيق إنجاز حقيقي من وراء هذا المشروع، تمثل في النجاح بتحفيظ 6 أجزاء من القرآن الكريم، بحيث أجاد المستهدفون كيفية قراءتها بلغة الإشارة، وكتابتها، وفقا لإيمان.

وأشارت إلى توزيع نسخ من الكتب التي تعلموا عليها، بحيث تبقى معهم كمرجعية، خاصة وأن قاموس الإشارة غير متداول للجميع. وأكدت أن هذه الإنجازات تأتي في ظل حصيلة لغوية ضئيلة يمتلكها الصم والبكم.. قد يتحدثون بطلاقة بلغة الإشارة لكن لا يستطيعون ربطها بالكتابة، وهذا ما تجاوزه مشروع تعليمهم القرآن الكريم.