قضية الجنوب أساس حوار الانتقالي.. لماذا تحاول أطراف نسفه؟

الجنوب - Wednesday 18 August 2021 الساعة 10:16 pm
عدن، نيوزيمن:

تسعى أطراف محسوبة على جهات إقليمية ومحلية إلى إفشال الحوار الذي دعا له المجلس الانتقالي الجنوبي، رغم ادعائها بحق الجنوب في تقرير مصيره الا انها ترفض ذلك حين يكون المجلس الانتقالي متصدر المشهد. 

وتدعم الشرعية وحزب الإخوان، قيادات جنوبية محسوبة على الحراك الجنوبي، لافشال اي جهود يقوم بها المجلس الانتقالي لوحدة الصف الجنوبي ضد الخطر الذي يهدد أمن الجنوب واستقراره. 

وقال القيادي بالمجلس الانتقالي فضل الجعدي في تغريدة له على تويتر، إن البعض يريد الحوار على قاعدة "نجم لي ونجمي الأسد"، وهذه قاعدة ناسفة لمعنى ومفاهيم الحوار والتوافقات. 

وأشار الجعدي إلى أن القضية الجنوبية هي قاعدة وأساس الحوار وهي القاسم المشترك الذي لا يختلف عليه كل حريص على انتصارها وحلها الحل العادل، بعيدا عن التمترس حول مفاهيم وقناعات مسبقة. 

في حين قال هاني البيض نجل الرئيس الجنوبي علي سالم البيض، إن الغاية من الحوار الذي أطلقه المجلس الانتقالي هو  الوصول إلى حلول ممكنة وقواسم مشتركة يجتمع حولها جميع المتحاورين. 

وأوضح البيض، في تغريدة له على تويتر، ان التحاور على تحقيق هدف كان قضية او صراعا او مصيرا، هو مشروع وطني متشرك، وأمر يهم جميع الأطراف، وليس انتصار طرف على حساب طرف معين.

وقال القيادي في الحراك الجنوبي أحمد الربيزي، إن المؤيدين للحوار الجنوبي الذي دعا له المجلس، هم من يؤمنون بالقضية الجنوبية منذ انطلاق الحراك السلمي عام 2007م. 

وأشار الربيزي في منشور له على الفيسبوك، أن الذين استنفروا طاقاتهم لإفشال فعاليات الحراك الجنوبي التحرري عند انطلاقته في 2007م، بعقد مؤتمرات ومؤامرات وإنشاء هيئات ومجالس وكيانات تتبنى أهدافا تنتقص من حق شعب الجنوب في تقرير مصيره، هم انفسهم اليوم من يرفضون دعوات "الانتقالي" للحوار الجنوبي. 

وأكد الربيزي أن الأدوات الرافضة لأي استقرار جنوبي سيحاولون إفشال الحوار الجنوبي بافتعال مبررات، ووضع حجج واهية، لا تنسجم مع مبادئ الحوار كقيمة ووسيلة حضارية لإنهاء وإذابة الخلافات الناشئة. 

وتابع الربيزي قائلا: سيمضي حوار الصادقين الوطنيين، وسينتج توافقات تنسجم مع توجهات المشاركين الوطنيين فيه، دعما لثورة شعب الجنوب التواق للحرية والاستقلال، وسيبقى المأزومون محلهم، وكما عرفناهم يصارعون شكوك أنفسهم وريبات توجساتهم التي جعلتهم حبيسي ذواتهم المتضخمة، وخيباتهم المتراكمة.