العولقي: خطوات حاسمة لحماية شبوة من مؤامرات الإخوان والحوثي

الجنوب - Sunday 05 December 2021 الساعة 07:18 pm
عدن، نيوزيمن:

قال البرلماني الشيخ عوض بن الوزير العولقي، إن "سياسة الإقصاء التي تمارسها السلطة الإخوانية في شبوة، هي التي أدت إلى السقوط المريب لمديريات بيحان بيد مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا".

وقال ابن الوزير، وهو مستشار الرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي، إن "ما حدث في بيحان من تسليم ثلاث مديريات في يوم واحد دون قتال، يؤكد ما كنا دوما نتحدث عنه من إقصاء للمؤهلين العسكريين ذوي الخبرة المشهود لها على المستوى الوطني، واستبدالهم بتربويين لم يدخلوا معركة واحدة من قبل".

وحمل كلام ابن الوزير إشارة إلى التربويين المنتمين لتنظيم الإخوان الإرهابي في اليمن، والذين تم تعيينهم في مناصب عسكرية عليا "بدون مؤهلات وبدون أي برامج تدريبية في فن الحروب والتخطيط الاستراتيجي، فقط لأنهم من أعضاء حزب واحد"، بحسب الزعيم القبلي.

وأشار الزعيم القبلي البارز في شبوة، في حوار مع "العين الإخبارية" نشر اليوم الأحد، إلى أن سقوط مديريات بيحان الـ3 جاء نتيجة عدم وجود الخبرات وتغلب الحزبية في الجيش، لافتًا إلى أن سلطة الإخوان تقود الحرب بأهداف حزبية، وبالتالي التخلي عن الأهداف الوطنية.

وفي تعليقه على التحذيرات التي أطلقها مسؤولون عسكريون بارزون في الجيش من مخطط إخواني لتسليم شبوة للحوثيين، أكد ابن الوزير وجود خطوات حاسمة تجاه ذلك والحفاظ شبوة.

تفشي الفساد

وأكد الشيخ العولقي أن الجميع في شبوة يعيش معاناة يومية، من غلاء المعيشة والفساد المستشري في السلطة التي تروج للإعلام عن مشاريع وهمية، في الوقت الذي يعاني الناس من توفير رغيف الخبز.

وسخر من الدعاية التي يروج لها إعلام الإخوان قائلًا: "يتكلمون عن مشاريع لم تحصل في شبوة منذ الاستقلال! وفي نفس الوقت، لا يستطيع أبناء عتق توفير الخبز ولا أسطوانة الغاز، إنها أكبر مشاريع فساد مرت منذ الاستقلال".

وتساءل باستغراب: "كيف توجد تنمية ولا يوجد رغيف الخبز؟ هذا مخالف للقانون والمنطق السليم".

وأكد أن "المشكلة واضحة أمام جميع أبناء المجتمع، من قبائل وعسكرين، وأدباء، ومثقفين، وعلماء الدين، والشباب والمرأة، الجميع يعانون".

ووفقاً لابن الوزير، فإن الإيرادات التي دخلت إلى خزينة السلطة في شبوة على مدى السنوات الثلاث الماضية، هي الأكبر منذ الاستقلال من الاحتلال البريطاني 30 نوفمبر 1967.

وأشار إلى أن حصة المحافظة من النفط والموارد والصناديق، وهي مبالغ ضخمة وخيالية، كانت كفيلة بعمل نقلة حقيقية في التنمية في شبوة، لافتًا إلى استفحال الفساد ونهب إيرادات المحافظة.

 سلطة قمعية

ورأى النائب الشيخ بن الوزير، أن الممارسات القمعية لسلطة الإخوان في شبوة ليست وضعًا استثنائيًا، بل من صميم وجود هذه السلطة التي يقودها الإخواني محمد بن عديو.

وقال: "من أسباب وجودنا هو ضد الإجراءات القمعية التي شهدتها شبوة خلال 3 أعوام مضت من الحملات العسكرية في ميفعة وحبان وجردان ونصاب، وغيرها من المناطق، التي رأينا فيها قوت السلطة ودباباتها تقصف البيوت، وتقتل المواطنين العزل والأبرياء دون حق، وفجأة تسلّم ثلاث مديريات لمليشيات الحوثي دون قتال".

وأضاف إنه "من الواضح أن هذه السلطة وجدت لقمع أبناء شبوة، وليس حمايتهم".

وبشأن المواجهات المسلحة بين مليشيات الإخوان حول ميناء النشيمة النفطي، ضمن صراعاتها حول ثروات محافظة شبوة، تساءل ابن الوزير: "لماذا لا نرى تلك القوات تقوم بنفس البطولات ضد الحوثيين في بيحان؟!".

حماية اتفاق الرياض

وبحسب الشيخ الشبواني البارز، فإن تعنت السلطة الإخوانية في الاستجابة لمطالب أبناء المحافظة هدفه حماية مصالح القيادات الإخوانية وعرقلة اتفاق الرياض.

وأضاف: "نحن لنا مطالب واضحة ودستورية وهي كذلك تصب في تنفذ اتفاق الرياض، ورفعنا شعار السليمة وشبوة أولاً، فمن يتعنت هم من يقفون ضد تنفيذ اتفاق الرياض، وضد مصلحة أبناء شبوة بهدف حماية مصالحهم الحزبية".

وحول خيارات ما بعد نقل الاعتصام إلى العاصمة عتق، أكد ابن الوزير أن "الخيارات كلها سلمية ولن يتغير هذ النهج"، حيث قدم شكره للرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي على تفهم مطالب أبناء شبوة، مبديًا ثقته بالاستجابة لمطالبهم.

واستبشر بنجاح اجتماع "الوطأة"، مشيرًا إلى أن الحشود الكبيرة التي حضرت الاجتماع من جميع أنواع الطيف الشبواني تؤكد بأن الوعي موجود.

مسؤولية وطنية

ونفى مستشار الرئيس هادي، جملة وتفصيلا، الادعاءات التي يروج لها إعلاميون موالون لسلطة الإخوان عن طموحه السياسي للسلطة.

وأضاف: "نحمل هم شبوة ومعنا آخرون من أبناء شبوة يحملون نفس الهم، ولسنا من يبحث عن السلطة، لنا تاريخ معروف أكثر تأثيرا من سلطة مؤقتة".


وأردف قائلا: "نحن طموحنا العزة والكرامة لجميع أبناء شبوة، والعدل والمساوة، والقضاء على هيمنة الأشخاص والأحزاب على حياة أبناء اليمن".