إقالة سلطة الإخوان ضرورة لتأمين شبوة وحمايتها من المؤامرات

الجنوب - Tuesday 21 December 2021 الساعة 07:06 am
شبوة، نيوزيمن:

تجري حالياً ترتيبات لإعادة تنظيم السلطات المحلية والأمنية والعسكرية بمحافظة شبوة، في مسعى لمعالجة ما أفسدته سلطة الإخوان بقيادة المحافظ محمد صالح بن عديو، خلال السنوات الثلاث الأخيرة.

وتمثل هذه الترتيبات ضرورة حتمية من أجل تأمين شبوة وحمايتها من المؤامرات الإخوانية - الحوثية التي استهدفت وتستهدف نسيجها الاجتماعي وتركيبتها القبلية في إطار مخطط إقليمي يهدف لإعادة المحافظة المحررة إلى حضن إيران ممثلاً بميليشيا الحوثي ذراعها في اليمن.

وجاءت تحركات إعادة ترتيب سلطات شبوة، بعد تصاعد الغليان الشعبي والقبلي الرافض لممارسات وجرائم السلطة الإخوانية وأذرعها العسكرية وانتهاكاتها بحق أبناء وقبائل المحافظة الذين كان لهم دور كبير في تحريرها من مسلحي ميليشيا الحوثي الانقلابية والعناصر الإرهابية.

وتنوعت جرائم ميليشيا الإخوان بقيادة محمد صالح بن عديو، بين الاغتيالات والاعتقالات والاختطافات والتنكيل بالمواطنين وحرمانهم من الخدمات إلى جانب نهب الممتلكات العامة والخاصة، وأخونة المؤسسات الحكومية والأجهزة الأمنية وإقالة القيادات العسكرية واستبدالها بمعلمين وتربويين من أعضاء حزب الإصلاح، الذراع المحلي لتنظيم الإخوان في اليمن.

كما استحدثت السلطة الإخوانية عددا من السجون السرية في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة، وأخفت فيها قسريا المئات من المدنيين وعناصر قوات النخبة، اختطفتهم دون أي مسوغ قانوني، ومارست بحقهم صنوف التعذيب بإشراف عناصر أمنية في الجهاز السري أو ما يعرف بالتنظيم الخاص في جماعة الإخوان.

وعلى مدار ثلاث سنوات عملت الميليشيات الإخوانية على استهداف المجتمع الشبواني وتأليب القبائل على بعضها البعض ومن ثم ضربها للقضاء على خطرها الذي يهدد مخططاتها التآمرية مع الميليشيات الحوثية التي تجسدت بخيانة تسليم مديريات بيحان الثلاث دون قتال منتصف سبتمبر الماضي لاستكمال إسقاط مدينة مأرب الصامدة منذ سنتين، كمرحلة أولى، يعقبها تسليم شبوة بكافة مديرياتها للحوثيين دون أي قتال.

وكشفت قيادات عسكرية بارزة في محور عتق في تسجيلات مرئية تداولتها وسائل الإعلام، عن ممارسات سلطة شبوة الإخوانية بحق الضباط والعسكريين في الألوية التابعة للمحور.. مؤكدين أن الميليشيات الإخوانية وعلى غرار ما تقوم به الميليشيات الحوثية صادرت مهام ضباط المحور العسكرية وكلفوا بها طلابا ومعلمين في المدارس الابتدائية من أتباع حزب الإصلاح في المحافظة.

وأجمع القادة العسكريون على أن الميليشيات قامت بتسليم مديريات بيحان للحوثيين وسحبت سلاح المحور لاستخدامه ضد أبناء شبوة في معسكر العلم بدلا من استخدامه في مواجهة الحوثيين.

ويؤكد قمع سلطة الإخوان للتحركات المجتمعية والقبلية من أجل استعادة بيحان تواطؤها مع الميليشيات الحوثية، وهو ما تسبب بتصاعد الغليان الشعبي المناهض لهذه السلطة التي ترفض الاستماع لهم وطالب بإقالتها بعد أن بلغ فسادها وجرائمها حد الخيانة للأرض والدم.

لذلك استجابت قبائل شبوة لدعوة مستشار رئيس الجمهورية والنائب في البرلمان، الشيخ، عوض محمد بن الوزير العولقي، وتداعت للمشاركة في لقاء الوطأة الذي عقد منتصف نوفمبر الماضي وخرج بالعديد من المطالب أبرزها إقالة السلطة الإخوانية ومحاسبتها على جرائمها وفسادها المالي وخيانتها.

وقامت القبائل يساندها مختلف فئات المجتمع الشبواني بنقل اعتصامها السلمي من مديرية نصاب إلى مدينة عتق مركز وعاصمة شبوة، في إطار تصعيدها السلمي من أجل تنفيذ مطالبها التي تتوافق بشكل كامل مع مطالب الشارع المحلي الذي ضاق ذرعاً بهذه السلطة الفاسدة.

وتحاول القبائل بتصعيدها السلمي الضغط على السلطة الشرعية من أجل إنهاء هيمنة التنظيم بأذرعه المختلفة على المحافظة، سلطة محلية ومؤسسات مدنية وأجهزة أمنية وعسكرية وموارد وثروات، وصولا إلى وقف العبث بموارد المحافظة وتحصينها من أية خيانات جديدة.