صناعة القوارب بمديريات الساحل.. انتعاش لنشاط الاصطياد ومردودات مالية لآلاف الأسر

المخا تهامة - Saturday 08 January 2022 الساعة 07:32 am
المخا، نيوزيمن، خاص:

على طول الشريط البحري لمديريات الساحل الغربي، تنتشر العديد من معامل صناعة القوارب، ما أسهم في انتعاش نشاط الاصطياد السمكي الذي يعود مردوده على آلاف الأسر.

كما أن وجود تلك المعامل سهل على المواطنين حصولهم على القوارب التي يريدونها عن قرب، بدلا من شحنها من مدن بعيدة.

وتوسعت تجارة القوارب بعد دخول الفيبر جلاس عوضا عن قطع الخشب التي كانت تستخدم في صناعة القوارب القديمة، مما سهل على المنتجين، إنتاج العديد منها شهريا والذي أسهم في توسع تجارة الصيد.

وتمتد صناعة القوارب من ذو باب جنوبا وحتى الدريهمي، ويعمل فيها العشرات من الفنيين، ويعود العمل في بعض هذه المعامل لسنوات مضت، بل إن ملاكها ورثوها عن أقاربهم الذين كانوا يعملون في هذه الصناعة قبل عقود كمصنع السلال للقوارب في المخا والذي تنقل بين مدن ساحلية عدة.

وفي مديرية الخوخة، تعد صناعة القوارب واحدة من أبرز الأنشطة التقليدية، ويمتد العمل في هذه الصناعة منذ عشرات السنين.

وتوجد ثلاثة معامل، تمتهن صناعة القوارب بالطريقة التقليدية، لعل أنشطها معمل الزئبق، ومعمل الحمادي للفيبر جلاس.

صناعات من مواد بسيطة

وتصنع القوارب من مواد بسيطة، حيث توضع قطع قماش خاصة على قوارب قديمة تستخدم كمجسم لرسم القوارب الجديدة.

ويتم طلاؤها بالصمغ ويترك ليجف ساعات عدة حتى يصبح ذلك المجسم صلبا، قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية وهي إضافة قطع الإسفنج المضغوط إلى ذلك المجسم مع إضافة الصمغ حتى يكتسب متانته التي يبدو عليها.

ويقول ناجي سعيد أحد العاملين في صناعة القوارب لنيوزيمن، إن المواد الحديثة سهلت كثيرا في هذه الصناعة ولم تعد معقدة كما كانت في السابق أو تحتاج إلى الكثير من الأدوات.

يضيف، فمثلا، يكون القارب القديم قد تم طلاؤه بطبقة عازلة حتى لا يلتصق به المجسم الجديد من القماش ومع إضافة طبقات الإسفنج يكسب شكله سريعا على عكس القوارب الخشبية التي تحتاج إلى أوقات ومعدات كثيرة.

ويوضح أن صناعة قوارب الفيبر جلاس، كانت تتسم بالتكلفة المنخفضة، لكن ارتفاع الأسعار دفع بتكاليف هذه الصناعة إلى الارتفاع بشكل أعلى.

  فالقوارب التي كانت أسعارها تصل إلى مليوني ريال وثلاثة ملايين ريال، ارتفعت أسعارها إلى الضعف لتصل إلى ستة ملايين وسبعة ملايين ريال.