في ذكرى تحرير مركزها.. حيس مؤمَّنة بالكامل رغم قيد "ستوكهولم"

المخا تهامة - Saturday 05 February 2022 الساعة 06:04 pm
الحديدة، نيوزيمن، خاص:

في الخامس من فبراير 2018 خسرت مليشيات الحوثي مركز مديرية حيس جنوبي الحديدة، أهم مدينة إدارية واستراتيجية تتوسط 3 محافظات، حيث الحديدة من الشمال وشرقاً إب، وتعز من الجنوب.

واندحرت مليشيا الحوثي من المدينة، بعملية عسكرية خاضتها القوات المشتركة في الساحل الغربي، بدعم وإسناد من التحالف العربي، بعدما كانت المليشيات قد جعلت من المدينة، مؤخرة لتسيير عملياتها العسكرية.

تحرر مركز المديرية، وجاء اتفاق ستوكهولم المشؤوم في ديسمبر 2018م، ليوقف عملية القوات المشتركة لتحرير الحديدة، فيما عاشت مناطق ريف حيس أياما وليالي مرعبة طيلة ثلاثة أعوام ونصف العام، ونزح ثلثا السكان بسبب قصف مليشيا الحوثي وعمليات القنص المتواصلة للمدنيين.

وعانت حيس ويلات الاستهداف المباشر من جانب مليشيا الحوثي وشهدت أطراف المديرية المئات من محاولات الزحف والتسلل، وصنفتها تقارير لجنان مراقبة وقف إطلاق النار بأنها أكبر منطقة شهدت خروقات حوثية للهدنة.

بيد أنه وبعد نحو 3 أعوام من إيقاف عملية تحرير الحديدة، وضعت القوات المشتركة حدا لجرائم مليشيا الحوثي بحق المدنيين في حيس، بعد أن أطلقت عملية عسكرية أواخر العام الفائت ضمن خطة إعادة الانتشار في جنوبي الحديدة وريف تعز الغربي، لتكتمل الفرحة بالتحرير الكامل.

وعملت القوات المشتركة في الساحل الغربي، على تأمين حيس ومحيطها بالكامل في أواخر نوفمبر من العام 2021م، بعملية اشترك فيها اللواء الـ7 عمالقة الدرع الحامي لحيس طوال أكثر من ثلاث سنوات، والذي ينضم إليه 90% من أبنائها المقاتلين، وخاضوا معركة حقيقية للخلاص من هذه المليشيات، وكانت عملية التحرير تحت إشراف مباشر من قائد اللواء الـ7 العميد علي الكنيني أحد أبناء حيس.

عاد السلام إلى حيس وقراها كافة التي تم تحريرها مؤخراً، وطمست منها كافة الشعارات الطائفية الحوثية، وودعت حيس حقبة سوداء من تاريخها لتدخل من جديد إلى عصر الجمهورية بخطى واثقة وفرحة حقيقية يوفرها الصادقون.