حملة التحصين ضد شلل الأطفال تواجه عزوفاً من قبل الأهالي في المخا
المخا تهامة - Monday 21 February 2022 الساعة 06:47 am
المخا، نيوزيمن، خاص:
تشهد حملة التحصين ضد شلل الأطفال في مديرية المخا عزوفا من قبل الأهالي، ناجمة عن الأفكار والمعتقدات الخاطئة حول التطعيم ضد المرض الذي يوصف بأنه لا شفاء منه.
وأكدت مديرة مكتب الصحة في مديرية المخا، الدكتورة سميحة جميل، في تصريح لنيوزيمن، أن الأهالي في منطقة الخضراء ومناطق أخرى، يرفضون السماح للفرق الميدانية بإعطاء اللقاح لأطفالهم.
وقالت إن نزول مديري مكتب الصحة بمحافظة تعز ومديرية المخا إلى تلك المنطقة، لم يفد في إقناع الأهالي، مما يستدعي تدخل العقال والسلطة المحلية
لإجبارهم على السماح بتلقيح أطفالهم.
وأوضحت أن المدارس التعليمية، رفضت التعاون مع الفرق الميدانية، رغم التنسيق المسبق مع السلطة المحلية، فيما فر بعض الطلاب من أمام فرق التلقيح، مما يشير إلى أن هناك معلومات خاطئة حول اللقاحات بشكل عام.
وأشارت إلى أن الأسر الرافضة لأخذ لقاح شلل الأطفال، لديها مواقف عدائية مع كافة حملات التلقيح السابقة التي تم تدشينها بالمديرية.
وأقرت بوجود صعوبات حقيقية تواجهها الفرق الميدانية نتيجة الاعتقادات الخاطئة، فضلا عن تأثر المواطنين بما ينشر حول اللقاحات بشكل عام.
وناشدت مديرة الصحة، أبناء المديرية إلى التعاون مع الحملة باعتبار أطفال المخا هم أطفالنا جميعا، وينبغي حصولهم على اللقاح الذي يجنبهم الإصابة بشلل الأطفال.
ودعت الدكتورة سميحة، السلطة المحلية إلى استخدام البدائل التي تجبر الرافضين على تلقي اللقاح، مشيرة إلى مناطق أخرى بالمحافظة رفض فيها البعض تلقي اللقاح، وتم استدعاؤهم إلى مخافر الشرطة.
كما دعت إلى ضرورة تضافر جهود السلطة المحلية مع العقال والمشايخ والخطباء لإقناع الرافضين، لأنهم سيتسببون بضرر على الأطفال الآخرين.
ويعتبر شلل الأطفال من الأمراض الفيروسية شديد العدوى، ويغزو الجهاز العصبي بصورة قياسية، وهو كفيل بإحداث الشلل التام في غضون ساعات، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وينتقل الفيروس، من شخص لآخر بصورة رئيسية عن طريق البراز، وبصورة أقل عن طريق وسيلة مشتركة مثل المياه الملوثة أو الطعام.
وتتمثل أعراض المرض الأولية في الحمى والتعب والصداع، والتقيّؤ وتصلب الرقبة والشعور بألم في الأطراف.
ويعد شلل الأطفال مرضا معديا، يسبب في أشد صوره إصابة عصبية تؤدي إلى الشلل وصعوبة في التنفس، تؤدي في بعض الأحيان إلى الوفاة.
