"السلامة".. قرية تاريخية في حيس تفتقر لمشروع مياه

المخا تهامة - Tuesday 08 March 2022 الساعة 08:03 am
حيس، نيوزيمن، خاص:

يعاني أهالي قرية السلامة التاريخية من انعدام المشاريع الخدمية، لا سيما مشروع للمياه، إذ تصطف العشرات من النساء والأطفال يومياً أمام بئر وحيدة ومتهالكة من أجل الحصول على المياه الصالحة للشرب.

نيوزيمن رصد جزءاً من المعاناة لهذه القرية التي تبعد بنحو 3 كم عن مركز مدينة حيس شرقاً، والتي تم تحريرها من مليشيات الحوثي حديثاً، حيث يفتقر سكان القرية لوجود مشروع مياه، فالحصول على مياه الشرب في تلك المناطق النائية، أصبح مضنيا للغاية بالنسبة للأهالي.

وتنتظر الأسر البالغ عددها 260 اُسرة، أمام البئر الوحيدة التي يتزود الأهالي منها بالمياه، أكثر من ثلاث ساعات حتى يأتي دورها، وتستخدم أساليب قديمة في رفع المياه إلى السطح.

وتعمل كل امرأة بمشقة وعناءٍ أثناء تعبئة أوعيتها البلاستيكية، لأجل الحصول على المياه الكافية.

وقال عاقل القرية، الخادم قحطان، لنيوزيمن، إن هذه البئر يعتمد عليها كافة الأهالي منذُ أن عرفوا انفسهم في جلب المياه منها.

وأضاف، يعيش على هذا البئر 260 اُسرة وكل اُسرة مكونه من 7 إلى 10 أفراد، فضلاً عن عشرات الأسر النازحة التي سكنت في القرية مؤخراً ممن فروا من الحرب الدائرة في مناطقهم بحثاً عن مكان آمن.

ودعا عاقل قرية السلامة، الجهات الحكومية وكافة المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية والمؤسسات الخيرية المهتمة بهذا الشأن، لإنشاء مشروع للمياه وتوصيلها إلى المنازل.

وأكد أن الأهالي طيلة أعمارهم يعانون من صعوبة جلب المياه من تلك البئر التي تحتاج إلى إصلاح وترميم وتوفير معدات مثل مولد كهربائي او مشروع طاقة شمسية لسحب المياه بدلاً عن الاساليب القديمة التي يعمل بها الأهالي لرفع المياه إلى سطح البئر. 

وتعود قرية السلامة التي كانت تعرف سابقاً بحيس القديمة، إلى عهد الدولة الرسولية، وتحتل مكاناً وموقعاً أثرياً وعاش فيها بعض من ملوك بني رسول، وهي قرية أثرية قديمة تقع شرق مدينة حيس يوجد بها ضريحان لشيخي علم قديمين مشهورين بضريحي السراج والغريب، كما تضم القرية مواقع أثرية.