ورشة بيئية تضع آليات لمواجهة احتمال تسرب نفطي من خزان "صافر" بالحديدة

المخا تهامة - Wednesday 09 March 2022 الساعة 07:56 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

يضع مسؤولون يمنيون وسعوديون في مدينة عدن، آليات محددة للتعامل مع احتمال خطر تسرب نفطي من خزان النفط العائم "صافر" قبالة محافظة الحديدة.

وقال زاهر الأعوان، ممثل الهيئة الإقليمية للحفاظ على البحر الأحمر وخليج عدن "ومقرها مدينة جدة السعودية"، في ورشة عمل خاصة بمكافحة التلوث البحري من "صافر"، إن المشاركين سيضعون آليات محددة في الورشة التي تنعقد على مدى يومين للتعامل مع الكارثة في حال حدوثها.

وعبر الأعوان عن قلق الهيئة من الخطر الكارثي الذي تمثله سفينة صافر الواقعة بالقرب من الحديدة المكتظة بالسكان، مؤكدا أن ملايين الأشخاص سيتأثرون بالكارثة البيئية في حال وقوع تسرب نفطي.

وأوضح أن سعي"الهيئة" لحماية مياه البحر الأحمر يأتي للأهمية التي تمثلها من بيئة طبيعية خلابة تحوي العديد من الأسماك والأشجار والطيور النادرة في العالم، فضلا عن أن التلوث يهدد حياة ملايين السكان.

وأضاف إن الهيئة تناقش الإجراءات التي ستتخذها مع الحكومة اليمنية لتفادي وقوع هذه الكارثة التي وصفها بالكبيرة، دون الكشف عن تلك الإجراءات.

وتتخذ الهيئة الإقليمية للحفاظ على البحر الأحمر وخليج عدن، من مدينة جدة السعودية مقرا لها وتضم أعضاء من كافة الدول العربية المطلة على البحر الأحمر.

من جانبه طالب فتحي عطاء، مدير عام مكتب البيئة بمحافظة الحديدة، المنظمات الدولية، والأمم المتحدة باتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية البحر الأحمر، وعدم السماح لمليشيات الحوثي بالعبث في هذه الورقة البيئية التي تهدد ملايين اليمنيين.

وترفض مليشيات الحوثي السماح لفريق أممي بالصعود إلى متن السفينة التي تحوي أكثر من مليون برميل من النفط الخام لإجراء تقييم أولي عن وضع السفينة.

وكانت منظمة دولية تُعنى بشؤون البيئة حذرت مطلع العام الحالي من حدوث انفجار في خزان النفط العائم "صافر"، وتأثيره على الدول المطلة على البحر الأحمر.

وقالت منظمة "غرينبيس"، إن الناقلة صافر تشكل تهديدا خطيرا ليس فقط على بيئتها البحرية وما تحتويه من كائنات، ولكن أيضا على المجتمعات التي تعيش على شواطئ البحر الأحمر، مؤكدة أن مينائي الحديدة والصليف سيتضرران بشكل كبير ما سيؤدي لإعاقة وصول المساعدات والمعونات الغذائية لأكثر من 8 ملايين يمني.