نازح برح العريّش بالمخا.. جلب منتجات تفتقر لها مدينة القهوة

المخا تهامة - Thursday 10 March 2022 الساعة 08:20 am
المخا، نيوزيمن، خاص:

وجد إبراهيم في مدينة المخا ضالته، فبدأ بمشروعه الوافر، الذي ظل يفكر به لأشهر، من التجوال والمتابعة لإضافة شيء مختلف، في المدينة الآخذة بالازدهار، حتى وجد في مساحة الشارع موضعا لبناء هنجر ليعرض بداخله منتجاته.

وفرت المدينة الوادعة لآلاف النازحين والمستثمرين مشاريعهم الصغيرة التي وجدوا بموكا فرصاً لتحسين أوضاعهم، وضمان الانتقال من حياة التشرد والمخيمات إلى حياة الاستقرار.

نزح إبراهيم محمد الباقي هو وعائلته المكونة من ستة، من منطقته جنوب برح العريّش، عام 2019م، واستقر به الحال هنا بالمخا.

وفي مطلع العام 2020 جلب ابراهيم الباقي، من مدينة القاعدة بمحافظة إب "موافي" (أفران) إلى المخا، وبدأ بعرضها للبيع في ذلك المحل الواقع على الشارع العام، جوار فندق الرشيد.

شهدت تجارته في أيامها الأولى ركوداً، لكن سرعان ما بدأ الناس بشرائها.

يقول إبراهيم الباقي لنيوزيمن، بعد نزوحه والعيش بالمخيم بالمخا، فكر في ما يبقي حياته سهلة، بعيداً عن انتظار المساعدات المقدمة للنازحين في مخيمات النزوح، وتعاقد مع سائق دينة، لجلب الموافي من منطقة القاعدة، وبيعها هنا، إذ سرعان ما اشتد الطلب عليها.

يضيف، إن منتجاته المحلية آخذة بالتوسع، وكانت تقتصر على الموافي الصغيرة والمتوسطة قبل سنتين، أما اليوم فإنه يجلب أنواعا كبيرة خاصة بالمطاعم، ومتوسطة وصغيرة الحجم، إضافة إلى الاكواز والجرار والمطاحن ومراهكها الحجرية، التي يجلبها من حيس، ومن شام تهامة.

وتتوزع أسعار الموافي بين 180 و10 آلاف ريال، بحسب الحجم. والمطاحن ومراهكها الكبير ب15 الفا والصغير ب5 آلاف.

أما الجرار والأكواز المخصصة للمياه فأسعارها مناسبة، ويتم إضافة إلى سعرها 500 ريال فقط، لأن جلبها من حيس بسعر المناطق المحررة، أما ما يثقل من أسعار المنتج إن تشتريه بالعملة القديمة، في مناطق سيطرة المليشيات، وهنا لا بد من مضاعفة سعره حتى يتناسب مع فارق الصرف.

وتعيش المخا منذ تحريرها، ألقا  تجاريا واستثماريا كبيرين، واكب توسعها العقاري وبنيتها التحتية الآخذة بالازدهار والنماء، يوما بعد آخر، مشكَّلة حسب مراقبين جوهرة الساحل الغربي، وواجهة النازحين والمستثمرين، وأرباب المشاريع الصغيرة والحرف اليدوية.