مخاوف أمنية من عودة قيادات الدولة إلى عدن مع بقاء سيطرة الحوثي على حركة الأجواء
تقارير - Friday 15 April 2022 الساعة 08:07 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:
بعد نحو أسبوع على تشكيل مجلس القيادة الرئاسي برز الحديث بشكل لافت مؤخراً حول ترتيبات عودة المجلس ومؤسسات الدولة وعلى رأسها الحكومة والبرلمان للعمل من الداخل وطي مرحلة إدارة الدولة من خارجها.
وأكدت مصادر سياسية وإعلامية وتصريحات لأعضاء في المجلس عن وجود إجماع على قرار عودة الحكومة والمجلس الرئاسي للعمل في المحافظات المحررة، وفق ما قاله العميد طارق صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي.
في حين أشارت تقارير إعلامية إلى وجود ترتيبات لذلك في العاصمة عدن، بعد تصريحات لافتة أدلى بها اللواء عيدروس الزبيدي، عضو مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي بأن عدن ستكون عاصمة تجمع كل اليمنيين ومنطلقاً لتحرير واستعادة كل اليمن.
مصادر مطلعة أوضحت لـ"نيوزيمن" بأن الجانب الأمني يشغل الحيز الأكبر من هذه الترتيبات، بهدف ضمان عودة آمنة لقيادات الدولة إلى عدن ومنع استهدافها من قبل مليشيات الحوثي كما حصل مع عودة الحكومة أواخر عام 2020م في مطار عدن.
>> صواريخ ذراع إيران ضد اليمنيين.. جرائم إرهابية و"انتهاك لقوانين الحرب"
وقالت المصادر، إن المخاوف الأمنية من تكرار ما حدث للحكومة يعود إلى بقاء الإدارات الرئيسية في الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد وكذا الخطوط الجوية اليمنية في صنعاء تحت سلطة مليشيات الحوثي، وفشل الشرعية في نقلها إلى عدن.
وأوضحت المصادر، أن الحكومة لم تقم بأي خطوات عملية لحل ذلك رغم إثارة القضية منتصف العام الماضي والكشف عن تحويل رسوم عبور الأجواء التي تدفعها شركات الطيران مقابل مرورها في الأجواء اليمنية إلى صنعاء والتي تصل إلى نحو 5 ملايين دولار شهرياً.
وبالإضافة إلى جني هذه الأموال، لفتت المصادر إلى ما تحصل عليه جماعة الحوثي من معلومات مجانية حول تفاصيل كل رحلة تقلع وتهبط في مطاري عدن وسيئون مع أسماء بجميع المسافرين، سواء كانوا مواطنين أو مسئولين في الشرعية.
مؤكدة بأن هذا مكن مليشيات الحوثي من التخطيط لاستهداف الحكومة بشكل دقيق في الـ30 من ديسمبر عام 2020م بعد 5 دقائق فقط من هبوط الطائرة التي كانت تقلها من الرياض على مدرج مطار عدن، وأدت العملية لمقتل نحو 25 مدنياً وإصابة أكثر من 100 آخرين.
>> صواريخ الحوثي على محطات الوقود.. استراتيجية قتل مزدوجة بهدف ترويع المدنيين وبث الإرهاب
