العميد أوسان العنشلي: القاعدة وداعش والحوثي وجوه لعملة واحدة

الجنوب - Saturday 16 April 2022 الساعة 12:45 pm
عدن، نيوزيمن:

كشف العميد أوسان العنشلي قائد قوات العاصفة، عن أسباب تعرض القيادات العسكرية الجنوبية للتصفية والاغتيال رغم النجاحات الكبيرة للقوات الجنوبية في مكافحة الإرهاب في المحافظات الجنوبية. 

وذكر العنشلي، أن العمليات التي تنفذها قواته إلى جانب وحدات مكافحة الإرهاب التي لم تتوقف لتصفية القاعدة في الجنوب، جعلتهم في مواجهة مباشرة مع خلاياه النائمة، مؤكدا أنه تم تصفية قيادات الصف الأول من القاعدة. 

واستعرض العميد أوسان العنشلي، في حوار مع أخبار الآن، أبرز العمليات الأمنية التي أنجزتها قوات مكافحة الإرهاب والعاصفة لبسط الأمن في الجنوب على رأسها التصدي لاستهداف مقر البحث الجنائي في عدن والتي وصفها بأقوى عملية إرهابية لم يشهد لها العالم مثيلا حيث حاول ثمانية انتحاريين تفجير أنفسهم داخل المقر الأمني، وقيامهم بعشرات المداهمات الخطرة ضد تنظيم القاعدة في المحافظات الجنوبية منها تصفية القاعدة في أبين في ثمانية أشهر بدعم من التحالف العربي داهموا خلالها الوكر الذي اختبأ فيه أمير تنظيم القاعدة في اليمن قاسم الريمي في أبين والذي قتل لاحقا بغارة جوية، اضافة إلى تصديهم لما كان يتم تجهيزه في كريتر لإسقاط العاصمة عدن لعودة التنظيمات الإرهابية. 

وأكد قائد قوات العاصفة، أن نجاحاتهم الأمنية في مكافحة الإرهاب في الجنوب تقابل بمحاولات مستمرة لإفشالها.

وحول أماكن تواجد القاعدة حاليا، قال العنشلي إنها مجرد خلايا نائمة لا تزال تدخل عدن من شبوة وحضرموت حيث قامت قوات مكافحة الإرهاب في الجنوب بإلقاء القبض على كبار قيادات القاعدة والحوثي ولا يزال جزء منهم في قبضة قوات العاصفة ولم يتم تسلمهم لدول أخرى وأن معظم أمراء القاعدة تم القبض عليهم وبعضهم قتل خلال المداهمات وأن عمل التنظيم الإرهابي يتم حاليا بسرية بعد اختراقهم أمنيا.

وتحدث العنشلي عن التعاون بين داعش والقاعدة والحوثي والذي برز في عدد كبير من العمليات الإرهابية في محافظات الجنوب، حيث قال العنشلي إنهم جميعا وجوه لعملة واحدة وإن اغتيال اللواء ثابت جواس دليل على استخدام الحوثيين للانتحاريين والسيارات المفخخة كما يفعل القاعدة وداعش وعدم المواجهة مباشرة مع القوات الأمنية، مشددا على عدم ترددهم في المواجهة المباشرة مع التنظيمات الإرهابية.

وبشأن دور قوات مكافحة الإرهاب في الجنوب في العمليات العسكرية القادمة ضد القاعدة والحوثي، عقب التغييرات الأخيرة في الشرعية، أكد العميد العنشلي استعدادهم لدخول أماكن تواجد القاعدة لو تم السماح لهم بذلك حيث تقع تلك المناطق حاليا خارج سلطتهم.

وطالب العميد أوسان العنشلي بلفتة دولية لتأمين خط الملاحة في الجنوب باعتبار عدن ركن العالم ويجب تأمينها من خطر الإرهاب لحماية دول الجوار مع تأكيده استمرار جهود مكافح الإرهاب بامكانيات محدودة. وطالب بضرورة تأمين شبكات اتصالات خاصة بهم بعيدا عن سلطة مليشيا الحوثي للحد من خطر الجريمة إضافة إلى تنظيم النقاط الأمنية ورفدها بأحدث الأجهزة لكشف المواد المتفجرة والخطرة حيث يتم العمل على كشف تلك المواد بالتفتيش اليدوي.

وعن اتفاق الرياض قال العنشلي، إن العمل الفعلي على الأرض للتصدي للمجاميع الإرهابية يحتاج إلى المصداقية وتنفيذ بنود اتفاق الرياض كافة والذي سينعكس إيجابا على الواقع الأمني في محافظات الجنوب وضرورة استمرار جهود التحالف العربي لمكافحة الإرهاب واستئصاله لحفظ أمن الملاحة الدولية وأمن دول الجوار.