بعد طرد الحوثي.. أسواق حيس تستعيد عرض منتجاتها اليدوية

المخا تهامة - Saturday 16 April 2022 الساعة 02:20 pm
حيس، نيوزيمن، خاص:

عاد الكثير من أصحاب المهن والحرف اليدوية التقليدية، من أهالي الريف المحرر في مديرية حيس، إلى أسواق مركز المديرية، لعرض منتجاتهم وبيعها، وهي مهنة يعتمدون عليها لتوفير مصادر الدخل.

وعادت الحياة إلى أسواق المديرية، بعدما عانت طيلة أربعة أعوام من الحصار، والقصف الحوثي المستمر على سكانها، قبل أن يتحقق التأمين العسكري للمديرية في نوفمبر الماضي، على أيدي القوات المشتركة.

وشهدت الأسواق في حيس تحسناً ملحوظاً من خلال توافد البائعين للأواني الفخارية المصنوعة من الطين، والأواني المصنوعة من سعف النخيل، وهي منتجات، صُنعت بالأنامل الحيسية في قرية المرجيم الواقعة شمال حيس، والمشهورة في تصنيعها منذُ القدم. 

ويتم عرض الأواني الفخارية، وكذا (الفناجين، الجرار وشربة الماء، المباخر، زبادي الفتة، الأكواز، والبواري) وبعد تصنيعها يتم تخطيطها بألوان وأشكال تخطف أنظار المتسوقين، وهي أوانٍ ذات استخدام منزلي، تسمى بالحياسي، نسبة لمدينة حيس.

وتعرض أيضاً العديد من الصناعات الخزفية، مثل المصارف، التي تستخدم كسفرة لتقديم الأكل، والجب، الذي يستخدم لتخزين الأكل والحبوب، بالإضافة إلى القعائد والمنابر الشعبية (الأسرة) التي تصنع بالنجارة وبالأساليب القديمة.

ويعتمد الكثير من الحرفيين التقليديين على هذه المهنة المتوارثة منذُ مئات السنين، وتعتبر بالنسبة لهم، مهنة كسب لتوفير مصدر دخل يومي لهم ولأسرهم من خلال عرض منتجاتهم وبيعها في الأسواق.

وكانت مليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، أغلقت جميع المنافذ والطرقات على أهالي المناطق الريفية التي كانت تسيطر عليها المليشيا ومنعتهم من الدخول إلى مركز مدينتهم حيس التي تعتبر بالنسبة لهم شريانا ومتنفسا وحيدا.