عادات وتقاليد رمضانية في المخا والساحل

المخا تهامة - Sunday 17 April 2022 الساعة 11:56 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:

يحتفظ أهالي المخا والساحل الغربي، بالعديد من العادات والتقاليد المتجذرة في حياتهم اليومية خلال شهر رمضان المبارك.

فهي وإن تماثلت مع مدن أخرى، إلا أن إيقاع الحياة في مدن الساحل الغربي لها ظرفها الخاص، لا سيما أن حياتهم مرتبطة بالأعمال اليومية التي يؤدونها لكسب الرزق كالصيد والعمل على الدراجات النارية. 

من بين تلك العادات الرمضانية، حرص البعض على إعداد وجبات الإفطار الجماعي، للأشخاص القادمين من مناطق ومدن أخرى.

ما يميز موائد الإفطار في الساحل أنها عادة تتوارثها بعض الأسرة منذ عقود زمنية، فتنتقل من الجد إلى الابن فالحفيد، ويتمسكون بها على الرغم من أن أوضاعهم المالية ليست بذات القدر الذي يتيح لهم إعدادها يوميا.

 يقول أحد معدي تلك الوجبات لنيوزيمن، رافضا ذكر اسمه، إن عائلته تتوارث إعداد وجبات الإفطار منذ عقود زمنية.

ويذكر أن جده كان يقيم مأدبة الإفطار الرمضانية في سوق مدينة حيس لعامة الناس، لا سيما القادمين من مدن أخرى، وعندما انتقل والده إلى المخا، قام بنفس الدور، إلى أن وصلت إليه حاليا.

ويرى أنه لا يوجد تكلف في إعدادها، وإنما وجبات من عامة ما تتناوله أسرته، لكن ما يؤكد عليه هو حرصه على القيام بذلك رغم إمكانياته المالية الشحيحة.

وإضافة إلى ذلك، فإن عادات قراءة القرآن في المساجد، تعد إحدى تلك العبادات الرمضانية، باعتبار رمضان شهر التوبة، والعودة إلى الله، وفرصة لمضاعفة أعمال الخير من أجل كسب الأجر والثواب.

فيحرص العديد من سكان الساحل الغربي، على تخصيص جزء من أوقاتهم بعد صلاة العصر، لقراءة القرآن الكريم في المسجد، قبل العودة إلى ممارسة أعمالهم اليومية.