إرهاب الحوثي ضد "خبزه" يعيد التذكير بهزيمة مشروعه في البيضاء

الجبهات - Thursday 21 July 2022 الساعة 06:51 pm
البيضاء، نيوزيمن، عمار علي أحمد:

أعادت الأحداث التي شهدتها قرية "خبزة" بمديرية القريشية محافظة البيضاء (وسط اليمن) تسليط الضوء على المأزق الذي تعاني منه جماعة الحوثي في فرض سيطرتها على المحافظة منذ انقلابها على الدولة عام 2014م.

مأزق الجماعة في البيضاء يعود إلى عجزها في نشر فكرها ومشروعها بين أبناء المحافظة وقبائلها وتجنيدهم كمقاتلين في حروبها، وهو عجز يمتد تاريخياً إلى عجز الأئمة الزيدين في اختراق البيضاء فكرياً وسياسياً بمشروع الولاية، ما جعلها بؤرة تمرد تاريخي على حكمهم لليمن، وحولها لاحقاً إلى معقل من معاقل الجمهورية.

>> 20 عاماً من الإعداد والتنفيذ.. الاستراتيجية الحوثية للسيطرة على البيضاء

ليتكرر الأمر مع انقلاب جماعة الحوثي وسيطرتها على صنعاء في سبتمبر 2014م وزحفها بأسلحة الدولة التي استولت عليها للسيطرة على محافظات الجمهورية ومنها البيضاء، ما جعلها بؤرة مواجهة مفتوحة ضد مليشيات الجماعة.

مناطق وقرى قيفة رداع التي تنتمي لها قرية "خبزة" شكلت أهم بؤر المقاومة ضد مليشيات الحوثي التي خاضت ضدها معارك استنزاف طويلة خلال 2014- 2016م، كبدت مليشيات الحوثي نحو 5 آلاف قتيل وفق تقديرات لنشطاء من أبناء المنطقة.

>> وثائق| تورط قائد لواء بمحور البيضاء في بيع أسلحة للحوثيين

هذه الخسائر المؤلمة التي ترقى لحد الهزيمة، تجعل من هجوم مليشيات الحوثي اليوم على "خبزة" أشبه بمحاولة انتقام بسبب المعارك الشرسة التي خاضها أبناء القرية عام 2014م ضد مليشيات الحوثي كما يرى المحلل العسكري عبدالعزيز الهداشي في منشور له على حائطه في "الفيس بوك".

ويقول الهداشي: لم يستطع الحوثيون حينها دخول القرية الا بعد أن تعرضت القرية للقصف من قبل الطيران الامريكي، واعتقد جازما أن الحوثيين يريدون ارعاب وإرهاب بقية قيفة حتى لا يتجرأ أحد بعد ذلك للتفكير باعتراضهم.

يشير الهداشي إلى رفض مليشيات الحوثي لأي وساطة لوقف هجومها على قرية خبزة، الذي شنته بعد حصار فرضته على القرية منذ أكثر من اسبوع بعد مقتل أحد عناصر المليشيا في نقطة جبل "الثعالب" في المنطقة ذاتها.

وهو ما يؤكده الناطق باسم مقاومة آل حميقان بالبيضاء عامر الحميقاني في تغريدات له على "تويتر"، الذي أوضح بأن مشايخ ورجال "خبزه قيفه" بذلوا كل ما يلزم وقبلوا بما طرحته الوساطة من تسليم أشخاص كرهائن لتهدئة الوضع وتسليم 100 سيارة، بالإضافة إلى تسليم المتهم بقتل عنصر المليشيات في حالة ثبت أنه من أبناء القرية، مؤكداً أن المليشيات رفضت كل ذلك.