بيع غاز اليمن لألمانيا.. أحدث حملات الإخوان ضد الإمارات والعليمي يهدم أكاذيبهم عن بلحاف
تقارير - Sunday 25 September 2022 الساعة 08:04 amبشكل متكرر تواصل جماعة الإخوان في اليمن عبر قياداتها وناشطيها وإعلامها اختلاق المزاعم والأكاذيب لمهاجمة الدور الإماراتي، كان أحدثها مزاعم بيع الغاز اليمني لألمانيا من قبل الإمارات.
وجاءت هذه المزاعم على خلفية تصريح لوزير الاقتصاد الألماني، روبيرت هابيك، الاثنين الماضي، رجح فيه أن يوقع المستشار أولاف شولتس، على اتفاق لاستيراد الغاز الطبيعي المسال من الإمارات العربية المتحدة خلال جولته الخليجية المقبلة نهاية الأسبوع الحالي.
وسارع نشطاء إخوان على مواقع التواصل الاجتماعي إلى الترويج بأن حقيقة الاتفاق هو لبيع الغاز اليمني عبر منشأة بلحاف إلى ألمانيا لاتهام الإمارات بسرقة الغاز اليمني، تحت مزاعم أن الإمارات "لا تنتج الغاز بل تستورده"، بحسب ما تقوله الناشطة الإخوانية توكل كرمان.
هذه المزاعم الإخوانية تناقضها حقائق عدة، على رأسها أن دولة الإمارات تعد دولة مصدرة للغاز واحتلت المرتبة الثانية عشرة بين أكبر منتجي الغاز الطبيعي المسال في العالم العام الماضي 2021م بنحو 57 مليار متر مكعب.
>> من العويل لتشغيلها إلى الصراخ لوقفها.. بلحاف تفضح عورة الإخوان
وبحسب تقرير لصحيفة "البيان" الإماراتية، فإن ارتباط الإمارات بعقود طويلة الأجل لتصدير الغاز لدول عدة أبرزها اليابان، جعل من الكميات المتبقية من إنتاج الغاز لا تفي مع التزايد في الاستهلاك المحلي، الأمر الذي يدفعها لاستيراد الغاز لتكون أكبر مستورد عربي للغاز، حيث تستورد 23 مليار متر مكعب سنوياً.
وتخطط الإمارات إلى الاكتفاء الذاتي من الغاز وتصدير كميات أكبر بحلول عام 2030م نتيجة الاكتشافات التي جرت في العامين الماضيين والتي رفعت ترتيبها إلى الخامس عالمياً باحتياطيات تقدر بنحو 353 تريليون قدم مكعب، في حين لا يتجاوز احتياط اليمن من الغاز 17 تريليون قدم مكعب فقط.
ومن الحقائق التي تناقض مزاعم الإخوان هي أن أغلب احتياطات اليمن من الغاز قد تم بيعها بعقود طويلة الأجل باتفاقيات أبرمتها الحكومة اليمنية عام 2005م مع شركتي توتال وسويز الفرنسيتين وشركة كوجاز الكورية الجنوبية، وهو ما يعني عدم وجود كميات ممكنة لبيعها لأي طرف.
كما أن الشركة اليمنية للغاز التي تتولى إدارة منشأة بلحاف في شبوة والتي يصدر منها الغاز، تمتلك فيها شركات فرنسية وكورية وأمريكية النسبة الأكبر بنحو 79% في حين لا تتجاوز حصة الحكومة الـ21%، ما يعني أن القرار في إعادة تصدير الغاز اليمني وبيعه لهذه الشركات وليس لدولة الإمارات.
اللافت في الأمر أن هذه المزاعم تأتي بعد نحو شهر من مزاعم مماثلة للإخوان اتهمت التحالف وتحديداً دولة الإمارات بالسعي إلى إعادة تشغيل منشأة بلحاف لنهب الغاز اليمني لصالح فرنسا، ما يدل على حجم الأكاذيب التي لا تمل الجماعة من ترديدها بين الحين والآخر.
وبالأمس جاءت تصريحات د. رشاد العليمي متحدثاً عن غاز بلحاف، قائلا إن الحكومة اليمنية أجرت عملية اتصال وتواصل بشركة توتال الفرنسية بهدف إعادة التصدير.
وأشار إلى أن الجهود اصطدمت بمخاوف فرنسية من قيام الحوثيين بقصف المنشأة بصواريخ بالستية، وهو ما يرد على ركام الأكاذيب الإخوانية حول السيطرة على المنشأة والتحكم بها من قوات التحالف وبخاصة الإمارات، فإن الإخوان يواصلون حملات التحريض العمياء ضد بلحاف وضد الإمارات.