مأرب بدلاً عن شبوة وتعز خارج النقاش.. قرارات جمهورية مرتقبة لترتيب الشمال
تقارير - Monday 10 October 2022 الساعة 10:46 amتوقعت مصادر سياسية صدور قرارات جمهورية خلال الأيام القادمة، تتضمن تعيين محافظين لعدد من المحافظات الشمالية الرازحة تحت سيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية، الذراع الإيرانية في اليمن، وذلك في إطار الاستعدادات للمعركة القادمة ضد تلك الميليشيات.
ولم يتم حسم منصب محافظ مأرب بعد، حيث ينحاز رئيس المجلس مع إبقاء سلطان العرادة في منصبيه كمحافظ وعضو مجلس القيادة فيما يطالب أربعة من أعضاء المجلس بتغييره أسوة بمحافظ حضرموت وتمهيدا لترتيبات عسكرية داخل المحافظة.
وتقول المصادر المقربة من د. رشاد العليمي إنه يريد إغلاق ملف الصراع الإخواني ضد محافظ شبوة عوض الوزير وتوحيد محافظة حضرموت عسكريا وأمنيا بيد محافظها الجديد بن ماضي، مقابل إبقاء سلطان العرادة في منصبه كتسوية مع بقايا الموالين للواء المقال علي محسن والإخوان.
وبشأن محافظة تعز، قالت مصادر نيوزيمن، إن توافقا إخوانيا مؤتمريا يبقيها خارج النقاشات، ويتواطأ رئيس المجلس مع خيار تجنب محافظة تعز.
القرارات المرتقبة وفق المصادر، التي تحدثت لـ(نيوزيمن) ستشمل إقالة محافظ الجوف، أمين العكيمي، وكذا محافظ صعدة المعقل الرئيسي للذراع الإيرانية، والتي تتقاسم أرضها مليشيا الحوثي ووحدات من جيش الشرعية.
وشهدت المحافظتين معارك كر وفر، حيث استعاد الحوثي أراضي في الجوف وصعدة لمرات عدة بسبب صراعات السياسة والفساد في المحافظتين.
كما تتهم ذات المصادر، محافظ الجوف، بالتواطؤ مع الحوثيين وتسليمهم المحافظة التي كانت شبه محررة عقب استقباله لوفد حوثي والسماح له بالدخول إلى مدينة الغيل والمكوث فيها دون رقابة وكذا رفضه الاستجابة للتقارير الاستخباراتية للتحالف العربي بشأن تحركات المسلحين في محيط المحافظة وإصراره على عدم رفع اليقظة العسكرية.
وأضافت المصادر إن هذه التغييرات تأتي أيضاً في إطار جهود مجلس القيادة الرئاسي واستعداده للمعركة المرتقبة ضد ميليشيا الحوثي خاصة بعد رفض الأخير لمبادرة تمديد الهدنة الإنسانية وإصراره على مطالبه التعجيزية إلى جانب تهديده الشركات المحلية والأجنبية العاملة في قطاعي الطاقة والملاحة.
وأشارت المصادر إلى توافق مجلس القيادة الرئاسي على ضرورة استكمال ترتيب أوضاع المحافظات الشمالية وإنهاء مواطن الخلل التي شابت المرحلة الماضية ووضع حد للحزبية في قيادات تلك المحافظات من أجل التحرك نحو استكمال تحرير البلاد من ذراع إيران وبدعم وإسناد من القوات الجنوبية بمختلف تشكيلاتها.
وعلى مدى ثماني سنوات سيطرت قوى حزبية موالية لحزب الإصلاح على القرار العسكري والسياسي للمحافظات الشمالية، وكان لهذه القوى دور كبير في عرقلة استكمال تحرير اليمن من ميليشيا الحوثي الإرهابية، بسبب ارتهانهم لدولة قطر التي كانت ولا زالت في عداء مع التحالف العربي الذي تقوده السعودية.
وأواخر الشهر الماضي، قالت مصادر عسكرية لنيوزيمن، إن اثنين من جنود المحور الشمالي المرابطين على حدود المملكة قتلا في هجوم شنته عليهم قوات أمين العكيمي محافظ الجوف.
وأضافت المصادر، إن قوات المحور الأوسط التابعة للعكيمي اعترضت قوات أحد ألوية المحور الشمالي أثناء توجه أفراد اللواء لاستلام مرتباتهم، لتندلع مواجهات عنيفه منذ صباح اليوم وحتى المساء.
وأشارت المصادر إلى سقوط عدد كبير من الجرحى، فيما لا يزال العكيمي يحشد قوات موالية له للهجوم على قوات المحور الشمالي، في تصعيد كبير يقوم به العكيمي ضد القوات التي تواجه مليشيات الحوثي.
وحسب المصادر، فإن هناك نحو 5 ألوية عسكرية تخضع للعكيمي يحشدها للهجوم مجدداً على قوات الشرعية من أجل تفجير حرب على حدود المملكة.