طرق القاعدة من سواحل الصومال إلى جبال اليمن.. سهام الشرق تلتقي بسهام الجنوب في “العرم”
تقارير - Monday 10 October 2022 الساعة 06:13 pmبعد شهرين من إطلاق عمليتي سهام الشرق وسهام الجنوب اللتين استهدفتا تأمين مناطق شبوة وأبين من التنظيمات الإرهابية، التحمت اليوم القوات الجنوبية المشاركة في العمليتين على أرض مديرية “المحفد” أكبر مديريات الحدود الأبينية مع محافظة شبوة.
وتعد المحفد مؤخرة تحرك تنظيم القاعدة بين أحور الساحلية المفتوحة على الساحل الصومالي، حيث أنشط فروع تنظيمات القاعدة حاليا، ومديرية مودية في أبين وحطيب في شبوة، ضمن مثلث الحركة الجبلي الوعر للتنظيم في اليمن الممتد بين أبين وشبوة والبيضاء وحتى مأرب في أقصى الجنوب الشرقي.
>> نشاط «القاعدة» في إفريقيا واليمن... انتعاش مؤقت أم عودة للظهور؟
يقول مصدر نيوزيمن المرافق للحملة “لم يكن وصول القوات الجنوبية إلى مديرية المحفد والالتحام مع قوات دفاع شبوة في منطقة العرم بالمهمة السهلة، بل كانت مزروعة بالمفخخات والعبوات والألغام التي داس عليها جنود القوات للوصول إلى الهدف الذي رسمته القيادة عند إطلاق العملية”.
وتعيد القوات انتشارها في جبال ووديان وشعاب المديرية الأصعب التي لجأت لها عناصر القاعدة بعد تضييق الخناق عليها، وسط ترحيب شعبي كبير من المواطنين، وهو برأي المصدر المحلي “عامل حاسم لصالح القوات الجنوبية، افتقدت له كل الحملات السابقة التي لم تكن تتكون من أبناء المناطق نفسها”، ويضيف: “عانى الناس في هذه المناطق طوال الثلاث سنوات الماضية من الإرهاب وسقط الكثير من أبناء باكازم برصاص مسلحي القاعدة من جنود وشخصيات قبلية ومسؤولين في الانتقالي كما تعرضت المديرية للتشويه جراء التقطعات التي تقوم بها الجماعات الإرهابية ما جعل المسافرين يضطرون لحرف طرقهم باتجاه الطريق الساحلي خوفا من العناصر المتقطعة التي تنهب الجميع ولا تفرق بين أحد”.
وشهد دخول القوات الجنوبية عودة حزام المديرية الذي غادرها عند دخول القوات الإخوانية إلى أبين قبل سنوات وأعاد انتشار جنوده، بعد تلقيه الدعم والمساندة الكاملة لإعادة الانتشار وتأمين المديرية.
مصادر في القوات الجنوبية أكدت أن القوات لن تترك المديرية، وسيتم دعم حزامها وتجنيد أبنائها لحماية مديريتهم بالإضافة إلى تعزيزهم بقوات تكون قريبة منهم في حال تعرضوا للهجمات الإرهابية.
المصادر أكدت أن المديرية ستشهد عهدا جديدا من الأمان وستنتهي الفترة الزمنية المظلمة التي عانت منها، مشيرة أن تلك العناصر غادرت المديرية وإلى غير رجعة.