الحل منصات إلكترونية.. الجهل والإرهاب في تعليم أطفال الشمال
تقارير - Thursday 27 October 2022 الساعة 10:34 amخلقت مليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، فجوة تعليمية في مناطق الشمال الخاضعة لسيطرتها، ضاعت معها 7 سنوات من التعليم لآلاف الأطفال، بغرض إنشاء جيل داعشي بحت.
على قدم وساق يعمل الحوثي على ترسيخ هويته الإيمانية بفرض قوانين اعتمدها تنظيم داعش المصنف إرهابيا، كحظر الاختلاط في المدارس، ومنع الحفلات حتى التخرج منها، مع مسار محاضرات منظم حضوره إجبارياً حول معارك الحوثي المزعوم بالجهاد، والانخراط في أنشطة داخل الحركة تتماشى مع سياسات ذراع إيران، ومخيمات التدريب على حمل السلاح.
خصخصة التعليم
تحاول المليشيات الارتزاق من كل بقعة يمنية شمالاً، واتجهت إلى خصخصة التعليم الحكومي، الأمر الذي سبب عزوف العديد من الأسر المنهكة اقتصادياً بعد أن قطع الحوثي مرتباتها، عن تعليم أبنائها، ليقابله ازدياد في معدلات الجهل والأمية، حسب تقارير دولية واحصاءات محلية.
>> في سبيل مشروعهم الطائفي.. الحوثي يخصخص التعليم ليقود الجيل لمعارك الموت
أثر تطييف ودعوشة الحوثي للتعليم
بعد أن تلاعب الحوثي بمضامين المناهج الدراسية اليمنية أبرزها مواد الدراسات القرآنية، والثقافة الإسلامية، واللغة العربية، والتربية الوطنية، والتاريخ، موجهاً الأطفال إلى العنف وحمل السلاح والزج بهم في متاريس جبهاته، أدى إلى ظهور سلوكيات عنيفة قُتل على إثرها العديد من الآباء والأمهات وحتى بعض أفراد الأسرة، على أيدي أطفال تم أدلجة عقولهم وتفخيخها تحت مبررات دينية اختلقتها المليشيا لتحلل وتحرم حسب اتجاهها السياسي الإيراني.
>> إب.. الجريمة تتخطى أرقامًا مخيفة نتيجة للفوضى التي خلفتها ذراع إيران
اجراءات لإنقاذ التعليم
في خضم انتشار التكنولوجيا وتوفر خطوط الإنترنت في أغلب المنازل اليمنية، تعد المنصات الإلكترونية التعليمية، في حال تم توفيرها من الشرعية بالتعاون مع المنظمات الدولية والإنسانية، -التي تصرف أموالا طائلة في اليمن دون أي إفادة تذكر-، أول الحلول لإنقاذ آلاف الأطفال من الجهل والسير نحو الدعوشة.
المنصات الإلكترونية يجب أن توضع على طاولة المجتمع الدولي واليمني، فيما سيتمكن المعلمون من إلقاء الدروس وحفظها على الشبكة العنكبوتية، في مسار تعليمي يدعم الشهادات الحكومية، فيما سيسهل وصوله إلى مناطق ذراع إيران.
المشروع يحتاج بأن تحرر حكومة الشرعية، الاتصالات والتحكم بخطوط الإنترنت، من قبضة مليشيا الحوثي التي تدر عليها أموالاً وإيرادات طائلة، لتضمن عدم حجب أي منصات تعليمية على الإنترنت.
يذكر أن الأطفال غير الملتحقين بالمدارس بلغ عددهم نحو مليونين، بحسب إحصاءات عام 2021، وتقارير أخرى أشارت إلى وصول الرقم إلى 3 ملايين، فيما يضاف 400 ألف طفل إلى قائمة الأمية حسب إحصاءات حوثية!