تجارة الأعضاء البشرية مصدر تمويل وإثراء لمليشيات إيران
تقارير - Friday 11 November 2022 الساعة 07:04 amتنامت عمليات الاتجار بالأعضاء البشرية في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، حيث تنشط عصابات منظمة بدعم من قيادات حوثية نافذة، في هذه الجرائم التي تعتبر أحد مصادر الإثراء والتمويل للأذرع الإيرانية في المنطقة دون أي رادع ديني أو أخلاقي. ومنها حزب الله في لبنان، والحشد الشعبي في العراق، والحوثي في اليمن، وهي الأذرع التي عبرها تحاول طهران تنفيذ سياساتها التوسعية في المنطقة.
وكشف الناشط اللبناني المنشق عن حزب الله ربيع طليس، في مقال له على موقع صوت بيروت، تفاصيل حول عمل شبكة تهريب الأعضاء البشرية المنظمة التي تديرها مليشيا حزب الله، مشيرا إلى أن تجارة حزب الله بالأعضاء البشرية تمتد بين لبنان وإيران والعراق واليمن، وتشارك فيها المليشيات الموالية لإيران في المنطقة، والتابعة للحرس الثوري الإيراني.
وتعتبر مليشيات ذراع إيران، تجارة الأعضاء البشرية، عملا جائزا بفتوى من المرجعيات الدينية الإيرانية، التي أباحت هذا النوع من التجارة اللا أخلاقية، وعدته مصدرا من مصادر التمويل للمليشيات الإيرانية، بعد توقف طهران عن تمويل مليشياتها في السنوات الأخيرة، بسبب التدهور الاقتصادي الذي تعانيه إيران.
وتنشط عصابات الاتجار بالأعضاء البشرية في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، بدعم من قيادات نافذة في المليشيا الإجرامية، في عمليات سرقة وبيع أعضاء الجرحى من عناصرها، والتغرير بالفقراء لبيع اعضائهم البشرية، مستغلة حاجتهم إلى المال لسد احتياجات الحياة ومواصلة العيش، وتقوم بنقل الأعضاء البشرية إلى الخارج، بواسطة محافظ استوردتها عبر تجار من قيادات المليشيا، لغرض حفظ الأعضاء والأنسجة البشرية لنقلها وبيعها بمبالغ كبيرة خارج البلاد.
ووثقت تقارير لمنظمات حقوقية خلال العامين 2015 و2021 مئات الحالات لبيع أعضاء بشرية في مناطق سيطرة ذراع إيران في اليمن، منها 358 حالة بيع أعضاء بشرية من مدنيين، و210 حالات بيع أعضاء بشرية من جرحى حرب.
وكانت المليشيا المسلحة، أغلقت مكتب المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر، في صنعاء، عقب قيام المنظمة بنشر فضائح وجرائم المليشيا المدعومة إيرانياً، وتورطها بعمليات سرقة أعضاء بشرية وأنسجة من جرحى عناصرها الذين يتم نقلهم إلى المستشفيات، بعد أن غررت بهم ودفعتهم إلى جبهاتها.
وكشفت المنظمة عن قيام ثلاث مستشفيات في صنعاء، بإجراء عمليات صادمة تمت فيها سرقة أعضاء وأنسجة بشرية من جرحى المليشيا في الحرب، بإشراف أطباء يمنيين وأجانب، وبدعم من قيادات حوثية نافذة.
وقالت الناشطة الحقوقية سميرة عبدالله الحوري رئيسة مفوضية يمانيات، التي وثقت عمليات الاتجار بالأعضاء البشرية التي تمارسها المليشيا بحق الجرحى والقتلى من عناصرها: "يمنع الحوثيون الأسر من فتح التوابيت ألتي تحمل فيها الجثث إلا أن بعض الأسر تفاجأت عندما فتحت التابوت بأن جثة الميت بلا أحشاء، وأن محتويات البطن، والصدر، وغيرها من الأعضاء غير موجودة”، مشيرة إلى أنها وثقت حالة لجثة شاب كتب في تقرير الوفاة أنه قضي جراء إصابته ببتر في القدم اليسرى إلا أن شقيقه اكتشف عند دفنه سرقة أعضائه، مضيفة بأن أسرة أحد الضحايا روت لها كيف أصيب ابنها في قدمه ثم نقل إلى المستشفى ليخرج منه جثة هامدة.
وكشفت مصادر يمنية في القاهرة عن قيام العصابات الحوثية الناشطة في عمليات الاتجار بالأعضاء البشرية، بنقل ضحاياها من الفقراء اليمنيين الذين يتم إغرارهم بالمال لبيع أعضائهم إلى مصر، حيث يتم بيع الكلية الواحدة لمرضى خليجيين هناك بـ50 ألف دولار، لا يحصل منها صاحب الكلية سوى على 3 آلاف دولار فقط.
مصادر قضائية في صنعاء، كشفت أيضا عن تورط قضاة حوثيين، في إصدار أحكام إثبات صلة قرابة لعشرات الحالات لغرض التبرع بالكلى، في عدد من المحاكم بمناطق سيطرة المليشيا بالتعاون مع مجموعة من ضباط الأمن الوقائي الحوثي، بهدف المتاجرة بالأعضاء البشرية، مستغلين حاجة الفقراء للمال بسبب الظروف المعيشية الصعبة.