المغرب تتطلع للظفر بالبرونزية وإهداء العرب وإفريقيا أول ميدالية في تاريخ المونديال

رياضة - Saturday 17 December 2022 الساعة 08:30 am
عدن، نيوزيمن:

تتجه الأنظار مساء اليوم السبت، نحو ستاد خليفة الدولي، الذي يستضيف المواجهة المرتقبة بين المغرب وكرواتيا، لتحديد صاحب المركز الثالث بنهائيات مونديال قطر 2022.

وخسر المنتخب الكرواتي في الدور نصف النهائي ضد الأرجنتين بثلاثية دون رد، بينما ودع المغرب الدور ذاته بالخسارة ضد حامل اللقب منتخب فرنسا بثنائية نظيفة. 

ولن تكون مباراة اليوم، هي الأولى بين المنتخبين في النسخة الحالية من "مونديال قطر"، حيث جمعتهما المباراة الأولى في دور المجموعات، والتي انتهت بالتعادل السلبي.

ويتطلع المغرب للظفر بالبرونزية، وإهداء قارة إفريقيا أول ميدالية في تاريخها بكأس العالم، مما يعني نجاح منتخبات القارة السمراء في الفوز بالميداليات في كل البطولات التابعة للفيفا.

ومنحت المغرب العرب وقارة إفريقيا ظهورا استثنائيا بالبطولة لم يسبق أن حققه أي منتخب عربي أو إفريقي عبر تاريخ مشاركتهم بمنافسات كأس العالم.

حيث لم يسبق لأي منتخب عربي أو إفريقي من قبل أن وصل إلى الدور نصف النهائي بكأس العالم، وهو ما نجح أسود الأطلس في تحقيقه بنسخة 2022.

وحال فوز المغرب أمام كرواتيا، والحصول على المركز الثالث، فإنها ستحقق إنجازا لم يكتب من قبل في تاريخ المونديال.

وسيكون أسود الأطلس أول فريق من خارج أوروبا وأمريكا الجنوبية يحقق برونزية كأس العالم على الإطلاق.

وصعدت أمريكا في نسخة 1930 وكوريا في نسخة 2002 إلى نصف النهائي، الأولى لم تخض مواجهة المركز الثالث، والثانية خسرت أمام تركيا (3-2).

ولن يستهين مودريتش ورفاقه بالمنتخب المغربي وما يمكن أن يقدمه في تلك المباراة، خصوصا أن دوافع المغرب أكبر بكثير من كرواتيا.

ويعيش لاعبو المغرب حلمًا تاريخيًا قد لا يتكرر لسنوات بالنسبة لأي منتخب عربي وإفريقي، لذلك يسعون للوصول لأفضل مركز ممكن وهو المركز الثالث وحصد الميدالية البرونزية.

على الجانب الآخر، الجيل الحالي للمنتخب الكرواتي، لديه العديد من العناصر التي شاركت في إنجاز المركز الثاني في مونديال روسيا 2018، وبالطبع سيقاتلون للفوز ضد المغرب، لكن دوافعهم أقل بالنسبة للمغاربة الذين لم يتذوقوا طعم هذا الإنجاز من قبل.

ومن المتوقع، أن يكشر وليد الركراكي المدير الفني للمنتخب المغربي عن أنيابه منذ البداية ويبادر بالهجوم والتسجيل، حيث لن يعتمد على التحفظ الدفاعي.

وسيحاول الركراكي تكرار تجربة الأرجنتين، بالضغط العالي وغلق المساحات أمام الكروات، ودفعهم للسقوط في الأخطاء لهز شباكهم.

وسيكون الاعتماد الأكبر على الأطرف لاختراق دفاعات كرواتيا، إذ يتوقع أن تكون مهام زياش وبوفال الأكبر في اللقاء، مع إمداد يوسف النصيري بالكرات العرضية والبينية داخل منطقة الجزاء.