إدارة الدولة والمعركة من الخارج.. "الرئاسي" على خطى "هادي"

تقارير - Wednesday 11 January 2023 الساعة 07:01 am
المخا، نيوزيمن، خاص:

أعاد مشهد استمرار مجلس القيادة الرئاسي والهيئات التابعة له في عقد اجتماعاتهم خارج اليمن، التذكير بطريقة إدارة منظومة الرئيس السابق هادي للبلاد خلال سنوات الحرب السبع إلى حد إطلاق وصف "شرعية المنفى" للتندر والسخرية منها.

فخلال نصف شهر، عقد مجلس القيادة الرئاسي ثالث اجتماع له في العاصمة السعودية الرياض، على الرغم من تكرار رئيسه رشاد العليمي التأكيد على قرب عودة التئام المجلس في العاصمة عدن التي عقد فيها آخر اجتماع رسمي بحضور كافة أعضائه قبل 5 أشهر.

استمرار تواجد رئيس المجلس وأغلب أعضائه في الخارج بالإضافة إلى الحكومة وهيئات المجلس، يأتي على الرغم من حجم التحديات التي تواجهها السلطة الشرعية في المناطق المحررة وبخاصة في الجانب الاقتصادي، في ظل استمرار توقف تصدير النفط للشهر الثالث على التوالي جراء الهجمات التي شنتها جماعة الحوثي على موانئ التصدير.

وهو ما يقر به المجلس في اجتماعاته الأخيرة، والتي كان آخرها السبت الماضي والذي تحدث فيه –وفق الإعلام الرسمي– عن ما أسماها "الإجراءات والخيارات الحكومية التي قادت إلى الحد من آثار التداعيات الكارثية للهجمات الإرهابية الحوثية على المنشآت النفطية".

وفي حين لم يتحدث الخبر، الذي نشرته وكالة "سبأ" الرسمية عن الاجتماع، عن طبيعة هذه الإجراءات والخيارات، أشار إلى اتخاذ المجلس "عدداً من القرارات ذات الصلة، شملت تشكيل خلية أزمة برئاسة رئيس الوزراء وعضوية عدد من الوزراء المعنيين ومحافظ البنك المركزي، لمتابعة التطورات الاقتصادية والمالية والنقدية، واتخاذ المعالجات الفورية بشأنها". 

ولعل اللافت في خبر الاجتماع كان الإشارة إلى استماع المجلس "إلى مقترحات واحاطات اضافية من رئيس الفريق الاقتصادي حسام الشرجبي"، وهو أحد الهيئات التي تم تشكيلها ضمن إعلان نقل السلطة من هادي إلى مجلس القيادة الرئاسي في السابع من أبريل من العام الماضي، إلى جوار الفريق القانوني وهيئة التشاور والمصالحة.

الفريق الاقتصادي الذي يرأسه الشرجبي ويضم في عضوية 14 فرداً يتواجد أغلبهم خارج اليمن، لم يعقد أي اجتماع له داخل أو خارج اليمن منذ إعلان نقل السلطة قبل أكثر من 8 أشهر، وذات الحال ينطبق على الفريق القانوني، الذي اقتصر نشاطه على تسليم مسودة القواعد المنظمة لأعمال مجلس القيادة الرئاسي وهيئة التشاور والمصالحة والفريقين القانوني والاقتصادي، إلى رئيس المجلس القيادة أواخر مايو الماضي.

وفي حين كان الوضع أفضل بالنسبة لهيئة التشاور والمصالحة التي عقدت رئاستها أكثر من اجتماع في العاصمة عدن، إلا أن الأمر توقف عقب أحداث شبوة في أغسطس الماضي والتي تسببت في انفراط عقد جلسات مجلس القيادة الرئاسي في عدن.

اللافت كان الاجتماع "الافتراضي" الذي عقدته رئاسة الهيئة يوم السبت بالتزامن مع اجتماع مجلس القيادة الرئاسي بهدف ترتيب عقد اجتماعها العام في عدن، بحسب ما نشرته وكالة "سبأ"، في مشهد يعكس الوضع الذي يعيشه المجلس الرئاسي والهيئات التابعة له، والذي بات فيه مسألة العودة لممارسة النشاط من العاصمة عدن أمراً يتطلب عقد اجتماعات ونقاشات وترتيبات.