الاحتفاء بكتاب "مبدعون من اليمن" لأنور العنسي.. حضور مختلف وفضاءات فسيحة
متفرقات - Friday 03 February 2023 الساعة 03:43 pmاحتفى جمع كبير وغفير من اليمنيين المقيمين في القاهرة بالإعلامي اليمني القدير أنور العنسي وبكتابه القيم "مبدعون من اليمن" الصادر عن دار "عناوين بوكس".
لم تلق شخصية أدبية أو إعلامية منذ سنوات مثل هذا الاحتفاء والحضور الذي جمع لفيفاً من أصدقاء المؤلف من إعلاميين وصحفيين ومثقفين وسياسيين وحقوقيين وناشطين وديبلوماسيين وحتى معجبين ممن تربوا على صوت أنور.
ولأن المحتفى به شخصية استثنائية جمعت بين الإعلام والثقافة والأدب والسياسية وملكات أخرى وهو صاحب اللغة الجزيلة الذي تنقل بين فضاءات الإعلام وصوت الكلمة وجمع بين فنون عدة كشاعر وسارد امتلك كل زمام الكلمة.
كلمات الاحتفاء
الفعالية أقيمت في قاعة السفارة اليمنية وأدارها الشاعر والاعلامي عمار المعلم الذي استعرض هو الآخر قدراته الإبداعية على امتداد وقت الفعالية في الحديث عن بعض محطات العنسي.
الكلمة التالية كانت لنائب مدير المركز الثقافي نبيل سبيع، تبعتها كلمة صالح البيضاني صاحب "عناوين بوكس"، بعدها مقطوعة موسيقية على آلة العود الطنبور للعازف محمد الهجري.
تنافس المتحدثين
دخلت الفعالية أجواء مختلفة ابتداءً بكلمة الأستاذ أحمد الشرعبي الذي أبدع في السرد والحديث كعادته تحدث عن حضور العنسي ورمزيته كواحد من الأصوات المتميزة.
ومن مصر تحدث الشاعر والناقد إبراهيم النحاس الذي وصف الكتاب بأنه يحمل قيمة كبيرة ورمزية ذات بعد فلسفي وثقافي شمل العديد من الفنون والشخصيات المختلفة.
أحد أصدقاء الكاتب من أربعين عاما ناجي الحرازي الذي عمل معا في التلفزيون الحكومي ألقى كلمة قصيرة تمنى فيها لو أن هذا الاحتفاء كان تحت سقف إحدى القاعات في صنعاء.
أما نقيب الصحفيين اليمنيين الأسبق محبوب علي، فقد أبهر الحاضرين بكلمته ونبرة صوته وبلاغة ما قدمه عن أنور العنسي، واصفا اياه بصوت المثقف والإعلامي المتميز الذي جبل على الوفاء وجمع بين الصوت والكلمة والقلم.
الناقد الدكتور عادل الشجاع، تحدث عن الكتاب وكيف جسد الصداقة في أبهى صورها وامتزج صوت الكاتب بكل الفنون والأصوات وتداخلت كل هذا بالإنساني.
كلمة أنور العنسي
"هزمتني هذه الكلمات وهذه الشموس وانا القادم من عاصمة الضباب والشتاء القارس"، بهذه الكلمات عبر أنور عن ما هو أهم من الكتاب، الحضور المبهر. حسب قوله.
العنسي تمنى لو أن هذه الفعالية مقامة في صنعاء التي كانت تمثل مدينة حاضنة لجميع اليمنيين من كل الأطياف والمشارب قبل أن تندلع الحرب التي أتت على الأخضر واليابس فكانت القاهرة الحضن الدافئ لليمنيين والملاذ الآمن.
المؤلف اعتبر القاهرة أيضًا منصة صلبة خاصة وأن فيها حركة إصدارات وانتاجات معرفية واسعة المدارك وتمنى أن تكون هناك حركة نقدية موازية لهذه الإنتاجات.
كما اعتبر كتابه محاولة لرسم صورة من الزاوية التي وقف عليها وهي ترسيخ القيم وإعادة التأكيد على صيرورة اليمن كتاريخ وكيان حي وفكرة خالدة عبر الأبدي. إضافة إلى محاولته رسم جوانب من حياة أولئك المبدعين ليؤرخ للأجيال القادمة وأنه حاول ان لا يقدم من خلال الكتاب أجوبة كاملة عنهم وعن حياتهم بقدر ما فتح بابا للتأمل والأسئلة.
واختتمت الفعالية بمعزوفة موسيقية للعازف الشاب محمد الهجري، قبل أن ينتقل الجميع إلى الصالة الخارجية للبدء بالتوقيع على الكتاب حيث تقدم العشرات للتوقيع والتقاط الصور مع الكاتب.