الإشاعات الكاذبة والوثائق المزورة.. آخر وسائل الإخوان والحوثي ضد الرئاسي والانتقالي

تقارير - Tuesday 14 February 2023 الساعة 07:53 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

لجأت جماعة الإخوان المسلمين في اليمن ومليشيا الحوثي ذراع إيران إلى أساليب نشر الإشاعات الكاذبة والترويج لوثائق وتوجيهات مزورة، كآخر وسيلة من أجل استهداف المناطق المحررة في مقدمتها العاصمة عدن.

وتهدف الجماعتان عبر نشر المعلومات الكاذبة والمضللة إلى محاولة بث الإحباط في صفوف المواطنين، ومهاجمة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي. 

خلال الأيام الماضية نشرت المطابخ الإعلامية للإخوان والحوثيين مذكرة مزورة، على أنها توجيهات من رئيس مجلس القيادة الرئاسي وموجهة إلى وزير الدفاع، بتسليم المواقع والنقاط في العاصمة عدن لقوات درع الوطن. 

وجرى نشر وتوزيع هذه المذكرة المزورة على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لنشطاء الإخوان والحوثيين وعبر وسائل إعلامهم، لغرض بث الإحباط في الشارع الجنوبي، وضرب التوافق بين مجلس القيادة الرئاسي والمجلس الانتقالي.

هجوم الإخوان والحوثي وتنسيقهما الواضح والعلني ضد الانتقالي الجنوبي، تركز بشكل كبير بعد تشكيل قوات درع الوطن، بقرار من رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وحاول الإعلام المعادي للجماعتين زرع الفتنة بين القوات الجنوبية وقوات درع الوطن وتأجيج الوضع عبر وثائق وتوجيهات مزورة. 

وزعمت قيادات حوثية وإخوانية، أن قوات درع الوطن، المشكلة حديثاً، تهدد نفوذ المجلس الانتقالي في المحافظات الجنوبية المحررة، حيث قالت إن السعودية جاءت بهذه القوات، لتكبيل المجلس ومحاصرته جنوبا. 

القيادي الحوثي محمد البخيتي، في سلسلة تغريدات نشرها على حسابه في تويتر، هاجم فيها المجلس الانتقالي، ولاقى هذا الهجوم تأييداً واسعاً من قبل نشطاء وإعلاميي الإخوان. 

وكشف هجوم البخيتي، مدى الخوف التي تخفيه جماعته من القوى الوطنية الفاعلة، حيث حاول ضرب ثقة الشعب الجنوبي بالمجلس الانتقالي وإشعال فتنة مع مقاومة الساحل الغربي، وقوات درع الوطن. 

وقال البخيتي إن ما حققه الانتقالي حتى الآن هو إحياء الصراعات القبلية وتمكين القوى الشمالية، وتعزيز القناعة لدى أبناء المحافظات الجنوبية بأهمية الوحدة، كما زعم أن السعودية جاءت بقوات درع الوطن من أجل التخلص من الانتقالي، وفرض سلطة رشاد العليمي وطارق صالح.

نفي صريح

قيادة قوات درع الوطن خرجت لتوضح صحة الشائعات التي تنشرها مطابخ الإخوان والحوثيين، بشأن تسليم المعسكرات والمواقع والنقاط الأمنية في العاصمة عدن لقواتها. 

وأكدت أن هذه الشائعات والمذكرات المزورة تأتي ضمن حملة الإشاعات التي يثيرها ذوو الأجندة المشبوهة، لغرض التشويش على الأهداف التي أنشئت من أجلها قوات درع الوطن وهي الدفاع عن الوطن من مخططات إيران ومليشياتها الحوثية.

وقالت، في بيان لها، إن محاولات الأعداء البائسة واختلاق الشائعات الكاذبة، إثبات بأن قوات درع الوطن لديها مشروع يلبي تطلعات الشعب الذي يئس من الزائفين الذين اعتادوا بيع الوهم والتسلط. وما تنتهجه مليشيات الحوثي خير شاهد على ذلك.

ويرى الصحفي الجنوبي عدنان الأعجم أن هذه الوثيقة المزورة، تندرج ضمن الحرب الإعلامية التي تشنها جماعتا الإخوان والحوثي على الجنوب.

ويؤكد المسؤول في المجلس الانتقالي الجنوبي منصور صالح، أن الشائعات المغرضة التي تستهدف بث الإحباط في الشارع الجنوبي، لن تنال من عزيمة المجلس والشعب الجنوبي.

وقال صالح، في تصريح نشره على حسابه الرسمي فيسبوك، إن سُعار الشائعات المغرضة التي تستهدف بث الإحباط في الشارع الجنوبي، يتطلب وعيا أكثر بما يجري، وثقة أعظم بقدراتنا، وايماناً لا يتزعزع بحتمية انتصارنا.

وأضاف إن الأمور بمجملها قد تبدو على قدر كبير من التعقيد، والتحديات الماثلة خطيرة، وهذا أمر يراه كل ذي بصيرة، لكن كل ذلك ليس أعظم مما مضى من مخاطر وصعاب، تجاوزها شعبنا وانتصر فيها على كل المتعاقبين في تحدي إرادته والراغبين في النيل من منجزاته.

وأكد صالح أن اعتماد الخصم على الشائعات والأكاذيب، دليل عجز، ولن ينال من إرادتنا ومنجزاتنا، بل هو أقل شأناً عسكريا وسياسيا، وأوهن من أن يتحدى شعبا كشعب الجنوب الذي خرج وقاوم وانتصر وهو لا يملك إلاّ صدوراً عارية تحدى بها الرصاص وغلبها.

واختتم صالح بأن الانتقالي وجد لينتصر، ولا خيار أمامه غير هذا، كما أن هناك يقيناً راسخاً في قلب كل جنوبي، بأن كل انتصار تحقق بدماء الشهداء والجرحى، في كل المحافظات، هي ثوابت غير قابلة للتنازل والمساومة أو التفريط، تحت أي ظرف ولأي سبب، وهذا هو عهد الرجال الذي لا رجعة عنه.