لتعويض عائدات النفط.. مطالبات حكومية بتحويل التمويلات الإنسانية عبر البنك المركزي
تقارير - Tuesday 21 February 2023 الساعة 08:15 amأعلن الاتحاد الأوروبي، الاثنين، عن تخصيص مساعدات مالية لليمن، وسط مطالبات متكررة من المجلس الرئاسي والحكومة بضخ المساعدات المقدمة من قبل الدول الغربية والمنظمات الدولية عبر البنك المركزي في عدن.
وأعلن الاتحاد الأوروبي، على هامش منتدى الإنساني الدولي المنعقد بالعاصمة السعودية الرياض، تخصيص تمويل بنحو 193 مليون يورو، اي ما يعادل 206 ملايين دولار، لمساعدة الفئات الأكثر ضعفا في اليمن.
وقالت المفوضية الأوروبية، في بيان صحفي، إن نحو 136 مليون يورو، من هذا المبلغ سيوجه إلى شركاء الاتحاد الأوروبي في المجال الإنساني، مثل الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، في حين سيخصص 55 مليون يورو، مساعدات إنمائية لدعم الأمن الغذائي.
تخصيص هذه المبالغ يأتي بعد 4 أيام فقط من تأكيد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، خلال لقائه في بروكسل، مع رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل على "أهمية دفع الاتحاد الاوروبي باتجاه ضخ التمويلات المعتمدة للمنظمات الدولية عبر البنك المركزي في عدن".
وطيلة سنوات الحرب الماضية، ظلت مسألة بقاء مقرات المنظمات الدولية في صنعاء واستمرارها في ضخ التمويلات الإنسانية عبر بنوك تجارية تخضع لسيطرة جماعة الحوثي، تلقى اهتماماً ضعيفاً من قبل الحكومة الشرعية، رغم تحذيرات الخبراء والمختصين في المجال الإغاثي والاقتصادي.
إلا أن الأمر اختلف حالياً، مع الأزمة التي باتت تعانيها الحكومة حالياً بسبب توقف عملية تصدير النفط منذ نحو 4 أشهر بسبب الهجمات التي شنتها مليشيات الحوثي على موانئ التصدير بالمحافظات المحررة.
حيث كشف رئيس الوزراء مؤخراً بأن هجمات مليشيات الحوثي على موانئ تصدير النفط تسببت في خسارة ما بين 800 مليون دولار إلى مليار دولار أمريكي، وهو ما يدفع الحكومة الى البحث عن حلول لتعويض هذه الخسارة وتعزيز البنك المركزي في عدن بالعملة الصعبة، لضمان استقرار العملة المحلية.
أحد هذه الحلول بنظر الحكومة هي التمويلات الإنسانية المقدمة من الدول والكيانات عبر المنظمات الدولية، والتي تصل الى نحو ملياري دولار سنوياً وفق تقارير البنك المركزي في عدن، وتأمل الحكومة في ان تنجح بتحويلها عبر البنك "بما يسهم في تعزيز موقف العملة الوطنية"، بحسب ما قاله رئيس مجلس القيادة الرئاسي في لقائه مع رئيس المجلس الأوروبي.
وفي هذا السياق، يبدو واضحاً الاهتمام الذي تبديه الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي في لقاءاتهم مع المسئولين في بروكسل مع المسئولين الأوروبيين بمناقشة التحضيرات الجارية لانعقاد مؤتمر الاستجابة الإنسانية بشأن اليمن أواخر الشهر القادم في جنيف، لزيادة حجم التمويلات الإنسانية.
حيث تأمل الحكومة بنجاح المؤتمر في جمع مساعدات مالية من المانحين برقم أعلى من الرقم الذي تم جمعه في المؤتمر العام الماضي والذي لم يتجاوز 1.3 مليار دولار امريكي، وهو رقم اعتبرته الأمم المتحدة بأنه شكل خيبة أمل بالمقارنة مع حجم الاحتياجات الإنسانية.