من ألحانه تغنى عمالقة الفن العربي.. رحيل الموسيقار اليمني طاهر حسين

متفرقات - Saturday 18 March 2023 الساعة 02:37 pm
عدن، نيوزيمن:

نعت أوساط ثقافية وفنية يمنية وسعودية الشاعر والفنان والموسيقار اليمني الكبير طاهر بن حسين، الذي وافته المنية الجمعة، بعد سجل زاخر بالتميز والإبداع يتصدره تقديم الكثير من الألحان لعمالقة الفن العربي ومنهم طلال مداح، محمد عبده، عبدالمجيد عبدالله، محمد عمر، علي عبدالكريم، طلال سلامة، عبدالله رشاد، وغيرهم.

وقال الأديب و الكاتب اليمنى على المقري، إن الشاعر والموسيقار الكبير طاهر حسين -الذي توفي فجر اليوم- هو ابن قرية تنن بالحدا في ذمار، وذهب إلى السعودية، منذ أن كان في العاشرة، وهناك أقام وسجّل أولى أغنياته ليصبح قناة معرفة بالفن اليمني للكثيرين من الفنانين المتطلعين لدراسة هذا الفن.. موضحا أن طاهر بدا مشواره في تسجيل أغانيه القديمة، عبر أشرطة متداولة بشكل محدود!

وأضاف المقري في نعيه للفقيد طاهر حسين في منشور دونه على صفحته بالفيسبوك، "ومن خلال تقديم التراث اليمني تعامل مع طلال مداح، محمد عبده، عبدالمجيد عبدالله الذي قدّم لهم ألحانه الخاصة إلى جانب فنانين آخرين مثل: علي عبدالكريم، محمد عمر، طلال سلامة، حيدر فكري، عبدالله رشاد، حسن خيرات".

واستطرد قائلا: "في مسرح الشارع قدّم الكثيرين من الفنانين، ومنهم عبدالمجيد عبدالله الذي جاء إليه طالباً منه لحنا فقال له: طاهر عد بعد عشر سنوات، وكان يقصد كما قال للصحافي علي فقندش أن يلتزم عبدالمجيد ببرنامج تأهيلي محدّد وهو ما حصل بعدها إذ منحه أغنية ميّاسة القامة".

ومضى قائلا: هكذا استمعنا إلى "أهلاً بمن زارت ولا همّها شيء"، "ما أقول أنا لبيه"، "شبّاك المواعيد"، "دنيا وتبي صبر طويل".

 وإذ كتب الكثير من أغانيه، فقد كان من أجمل من لحن كلمات بدر بن عبدالمحسن بانزياحاتها الشعرية المدهشة.. بحسب المقري.

كما أعطى للحكمة اليمنية معنى وهو يكتب ويلحن "يقول علي ولد زايد"، ومن كان أبوه يقهر الناس كان القضاء من عياله، و"سوى سوى في الهوى والهم متساوية". 

بدورها قالت صحيفة عكاظ السعودية: الفنان والملحن طاهر بن حسين "يُعدّ أهم فنان وملحن يمني يجيد الفن الصنعاني ويتمتع بحاسة فنية عالية للموروث الفني اليمني بصفة خاصة والعربي بصفة عامة".

وأضافت يعد من رموز المشهد الثقافي والفني في السعودية منذ السبعينات؛ وكتب شيئاً من سيرته الروائي حامد بن عقيل في روايته «الرواقي».. موضحة أن الفقيد يجيد العزف على أكثر من آلة موسيقية وخاصة آلة العود والكمنجة.

ووفقا للسيرة الذاتية للفقيد فهو من مواليد قرية تنن في مديرية الحدا بمحافظة ذمار ورحل من اليمن في العاشرة من عمره واستقر في مدينة الطائف لأربع سنوات، وهناك شاهد احتفالاً شعبياً كان يحييه الفنان الكبير طلال مداح ليقرر إثر ذلك احتراف الفن.

وترك الطائف وهو في الرابعة عشر من عمره واستقر بمدينة جدة.

 وقد غنى في الإذاعة السعودية قبل أن يكمل السابعة عشرة من عمره، وقدم العديد من الأسماء للساحة الفنية كما قدم العديد من الألحان لفنانين مثل: طلال مداح وعبدالمجيد عبدالله، ومحمد عمر، وعلي عبدالكريم، وطلال سلامة وغيرهم.

وتعاون الراحل مع الفنان محمد عبده في أعمال منها «بوابة الريح - أرضي - نوى المرواح - اقولك يا حبيب».

ونشر العديد من المقالات الفنية النقدية في عدد من الصحف العربية، وقد لاقت صدى مهماً في الأوساط الفنية لتمتع كاتبها بثقافة موسيقية.

و بيعت نسخه وحيدة من أشرطته لعلي محمد إبراهيم صميلي.

كما تميز أيضاً في كتابة الشعر، ومن قصائده المميزة قصيدة «مياسة القامة» التي لحنها الموسيقار الراحل، وتغنى بها الفنان عبدالمجيد عبدالله، ومنها:

أهلا بمن زارت ولا همها شي

من شوقها طارت على صهوة الريح

ساعة سجى طرف الدجى وانتشى الضي وضحك الخزامى وأزهر الفل والشيح.

ومن الألحان المميزة للراحل أغنية "نوى المرواح" من كلمات الأمير خالد الفيصل، وأداء الفنان محمد عمر.

ومن كلماته وألحانه أيضاً، أغنية «رحمن يا رحمن» التي تغنّى بها الفنان عبدالمجيد عبدالله، ومنها:

رحمن يا رحمن

يا من فوق عرشه مرتفع

يا قاضي الحاجات

يا من بالسراير مطلع.

ومن أشهر الأعمال التي لحنها طاهر حسين أغنية «شباك المواعيد» من كلمات الأمير بدر بن عبد المحسن، وأداء الفنان علي عبدالكريم.