ثلاثة أندية إيطالية تصارع في نصف نهائي بطولتي اليوروبا ليج والكونفرنس ليج

رياضة - Thursday 11 May 2023 الساعة 09:18 am
عدن، نيوزيمن:

تنطلق اليوم الخميس مواجهات ذهاب نصف نهائي اليوروبا ليج، وفي المباراة الأولى، سيكون اللقاء بين يوفنتوس وضيفه إشبيلية مواجهة بين فريقين متخصّصين في المسابقة القارية الثانية من حيث الأهمية وإن كان في عصرين مختلفين.

صحيح أن يوفنتوس يلهث على الدوام خلف لقبه الثالث في دوري الأبطال من دون توفيق، لكن عملاق تورينو يعتبر من أنجح الأندية على صعيد "يوروبا ليج" التي أحرز لقبها 3 مرات أيام كأس الاتحاد الأوروبي، بينها اثنان في التسعينيات التي شهدت وصوله أيضًا مرة واحدة أخرى إلى النهائي.

وأحرز يوفنتوس، لقبه الأول في المسابقة بصيغتها السابقة عام 1977 قبل أن يتوج بها عامي 1990، و1993، ويخسر نهائي 1995، ما جعله في المركز الثاني على لائحة أكثر الفرق نجاحًا في المسابقة مشاركة مع مواطنه إنتر وليفربول، والفريق الإسباني الآخر أتلتيكو مدريد.

ويرتدي الفوز بلقب المسابقة هذا الموسم أهمية كبرى بالنسبة لفريق المدرب ماسيمو أليجري، لأنه سيضمن بذلك مشاركته بدوري الأبطال الموسم القادم، في ظل الحديث عن التوجه لحسم جزء من النقاط الـ15 التي استعادها في استئنافه للعقوبة المرتبطة بالتلاعب المالي.

وباستعادته للنقاط الـ15 وبعد فوزين على التوالي في المرحلتين الماضيتين تزامنًا مع تعثر لاتسيو، بات يوفنتوس ثانيًا قبل 4 مراحل على نهاية الموسم لكن وضعه ليس محسومًا وقد يجد نفسه خارج مقاعد دوري الأبطال في حال حسم النقاط من رصيده، ما يجعله مصممًا على محاولة الفوز بلقب "يوروبا ليج".

لكن المهمة لن تكون سهلة بتاتاً، إذ يصطدم بإشبيلية "ملك" المسابقة من دون منازع في عصرها الحديث بعدما أحرز لقبها 6 مرات بين 2006، و2020.

وما يزيد من صعوبة يوفنتوس في مواجهته الثالثة مع النادي الأندلسي بعد الدور الأول لدوري الأبطال موسمي 2015-2016 (2-0 و0-1) و2016-2017 (0-0 و3-1)، أن أداء الفريق تحسن كثيرًا منذ تولي خوسيه لويس مينديليبار مهمة الإشراف عليه في آذار/مارس خلفاً لخورخي سامباولي، ما سمح له في شق طريقه إلى منتصف الترتيب بعدما كان قريبًا من منطقة الخطر.

وقد تكون "يوروبا ليج" على موعد مع نهائي إيطالي 100 بالمائة لأول مرة منذ تغلب إنتر على لاتسيو (3-0) عام 1998، إذ يتواجد في نصف النهائي الثاني روما الذي يستضيف مباراة الذهاب ضد باير ليفركوزن.

وبعد فوزه بلقب مسابقة "كونفرنس ليج" الموسم الماضي، يأمل المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو قيادة روما للنهائي الثاني له فقط في المسابقة بعد 1991 حين خسر أمام مواطنه إنتر، لكن عليه الحذر من ليفركوزن ومدربه الإسباني تشابي ألونسو الذي لعب تحت إشراف البرتغالي حين كان مدرباً لريال مدريد.

ويدخل ليفركوزن اللقاء على خلفية هزيمة أولى (على يد كولن في الدوري) في آخر 15 مباراة، وسيسعى جاهدًا إلى خلافة مواطنه آينتراخت فرانكفورت في رفع كأس المسابقة التي أحرزها عام 1988، من خلال تأهله للنهائي القاري الأول منذ 2002 حين خسر أمام ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا.

ويرتدي الفوز بلقب "يوروبا ليغ" أهمية مضاعفة لروما بعدما تراجع إلى المركز السابع في الدوري وباتت المشاركة في دوري الأبطال عبر "سيري أ" بعيدة المنال.

وإلى جانب وجود يوفنتوس وروما في نصف نهائي يوروبا ليغ، وميلان وإنتر في نصف نهائي دوري الأبطال، ستكون إيطاليا ممثلة أيضًا في نصف نهائي "كونفرنس ليج" عبر فيورنتينا الذي يستضيف بازل السويسري، باحثًا عن الاستفادة من المؤازرة الجماهيرية من أجل قطع خطوة مهمة نحو النهائي القاري الأول منذ خسارته أمام يوفنتوس عام 1990 في كأس الاتحاد الأوروبي، ومحاولة الفوز بلقبه الثاني بعد كأس الكؤوس الأوروبية عام 1961.

وفي المواجهة الثانية، يلتقي وست هام مع ضيفه ألكمار الهولندي في ثاني ظهور على التوالي له في هذا الدور، على أمل أن يتخطاه هذه المرة بعدما أقصي العام الماضي على يد آينتراخت فرانكفورت.